"المسيحيّون مدعوّون لمشاركة إنجيل السلام حتّى وسط الاضطهاد": البابا فرنسيس
منذ 10 سنوات، يجتمع الكاثوليك في مدينة ريميني شمال إيطاليا في اليوم العشرين من كلّ شهر في الساحة الرئيسة في مدينتهم لصلاة المسبحة الورديّة من أجل السلام.
بمناسبة هذه الذكرى، أرسل البابا فرنسيس رسالة، إلى لجنة نازارات Nazarat من أجل المسيحيّين المضطهدين، التي تنظّم المسبحة الشهريّة التي انتشرت في العديد من المدن حول العالم.
في رسالته، شكر البابا لجنة نازارات على اهتمامها بـ"الإخوة والأخوات الذين يعيشون في الأراضي المتضرّرة من النزاعات الرهيبة".
إنتهز البابا فرنسيس هذه المناسبة لتشجيع المسيحيّين في كلّ مكان على الشهادة لرسالة الإنجيل للسلام، هذه السالة التي تحتاج إليها البشريّة أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وكلّ مسيحيّ مدعوّ إلى إعلانها ومشاركتها".
وأعرب عن أمله في أن يستمرّ أولئك الذين يشاركون في صلاة المسبحة الورديّة الشهريّة في "الترويج لثقافة احترام الجميع والاستقبال والأخوّة الشاملة حيث يمكن للجميع التمتّع بخبز الشركة وفرح التضامن".
إختتم البابا فرنسيس رسالته بتشجيع الذكرى السنويّة العاشرة لمسبحة ريميني العامّة.
وقال: "أحثّكم على طلب مساعدة العذراء مريم، أمّ المعونة الدائمة، حتّى تتمكّن من الترحيب بنا تحت عباءتها ودعمنا في أوقات المحن". "أتمنّى أن تشعل في قلوبنا نور الرجاء لننظر إلى مستقبل من الصفاء والوئام."
بدأت مبادرة ريميني لصلاة الورديّة في آب/أغسطس 2014 بعد طرد المسيحيّين من سهل نينوى في العراق على أيدي ما يسمّى بالدولة الإسلاميّة، تحت عنوان "نداء إلى الإنسانيّة"، تقدّم الصلاة من أجل المضطهدين جميعهم، مسيحيّين وغير مسيحيّين.
"الصلاة هي بداية تحوّلنا"، يقرأ بيان من لجنة نزارات، "الصلاة هي أقوى أداة لتغيير التاريخ".
على مدى السنوات العشر الماضية، جمعت مبادرة نزارات عشرات الآلاف من اليورو، أرسلتها لمساعدة مئات الأسر الضعيفة، لا سيّما في سورية والعراق.
في 20 آب/أغسطس الجاري، يقود الأسقف نيكولو أنسيلمي من ريميني صلاة المسبحة الورديّة في الساحة الرئيسة في مدينته.