"المبشّرون الأفارقة يساهمون كثيرًا في الكنيسة في أوروبا": رئيس الأساقفة البريطانيّ
في الماضي، تمّ إرسال المبشّرين من مختلف البلدان الأوروبيّة إلى قارّة إفريقيا لإعلان الإنجيل ونشره. ومع ذلك، "تغيّرت الأدوار، أو على الأقلّ بدأت تتغيّر"، وفقًا لرئيس الأساقفة جون ويلسون.
في مقابلة مع فاتيكان نيوز، قال رئيس أساقفة أبرشيّة متروبوليتان في ساوثوارك، وهي منطقة في لندن، إنّ "أجزاء من الكنيسة حيث تضاءلت الممارسة التاريخيّة للإيمان تجد حياة جديدة على يد المبشّرين من الخارج، بما في ذلك أولئك الآتين من دول إفريقيا".
ذكر الحبر أنْ، عندما زار البابا القدّيس بولس السادس أوغندا في عام 1969، اعترف بعمل التبشير العظيم الذي حقّقه المرسلون من الخارج للكنيسة في إفريقيا. ومع اعتزازه بهذا الأساس، دعا البابا الكنيسة الأفريقيّة إلى أن تكون "مبشّرة لنفسها".
يشارك الكاثوليك الأفارقة الآن بنشاط في العمل التبشيريّ، سواء داخل بلدانهم أو خارجها.
"هذا التحوّل، يعكس نموّ الكنيسة في إفريقيا ونضجها"، قال رئيس الأساقفة ويلسون. "كلّنا، بصفتنا متلقّين للرسالة، نعترف بدورنا بمسؤوليّة مشاركة إيماننا بالربّ يسوع. بالنسبة إلى البعض، يشمل هذا الدعوة إلى الذهاب إلى أمم وشعوب أخرى، وبالتالي المساهمة في استمرار رسالة الكنيسة الجامعة".
يلعب المبشّرون الأفارقة دورًا حاسمًا في أوروبا، وفقًا لرئيس الأساقفة الإنجليزي الذي قال: "إنّهم يجلبون إيمانًا كاثوليكيًّا نابضًا بالحياة ومبهجًا وثريًّا ثقافيًّا". "إن وجودهم، كعلمانيّين، ورجال ونساء مكرّسين، ورجال دين، أنعش العديد من الرعايا الأوروبيّة، وذكّرنا بعالميّة الإيمان الكاثوليكيّ".
يساهم المبشّرون في نقل بشارة الإنجيل السارّة والخدمة الرعويّة وبناء المجتمع، وتساعد شهادتهم على إلهام الكاثوليك المحليّين من خلال تعزيز الوحدة عبر خلفيّات مختلفة وتراثٍ متنوّع.