"المؤمنون الصينيّون حافظوا على إيمانهم وأمانتهم على الرغم من المعاناة": البابا فرنسيس
رسالة رجاء وبركة شاء البابا فرنسيس أن يوجّهها إلى الشعب الصينيّ من خلال مقابلته مع الأب بيدرو شيا اليسوعيّ.
عبّر البابا عن أمنيته في لقاء الأساقفة الصينيّين في بلادهم، بالإضافة إلى شعب الله الأمين جدًّا، وقال في هذا السياق إنّ المؤمنين الصينيّين عانوا الأمرّين وقد حافظوا على إيمانهم وأمانتهم.
وذكّر الشبّان الكاثوليك في الصين، بأهمّيّة التمسّك بالرجاء، معتبرًا أنْ لا يسعه أن يعطي دروسًا بالرجاء والصبر إلى شعب يمكنه أن يعلّمهما للآخرين. وأضاف أنّ الشعب الصينيّ هو شعب عظيم وهو مدعوٌّ اليوم إلى الحفاظ على إرثه، والسير قدمًا في هذا الاتّجاه بصبر وتحمّل.
وفي إطار المقابلة مع الأب شيا، توقّف البابا فرنسيس عند حبريّته، لافتًا إلى أنّه يؤدّي خدمته في إطار الإصغاء والتعاون والتشاور مع المسؤولين عن مختلف الدوائر الفاتيكانيّة وشخصيّات أخرى، وقال إنّ الانتقادات هي مفيدة دائمًا، لأنّها تحمل الإنسان على التفكير في طريقة التصرّف والعمل، وإنّه يتعيّن عليه أحيانًا الانتظار والتحمّل، بألم أيضًا، عندما يتعلّق الأمر بمقاومة البعض للكنيسة.
ردًّا على سؤال بشأن أبرز التحدّيات التي يواجهها اليوم، توقّف البابا فرنسيس عند تحدّي الحرب، لا سيّما في أوكرانيا، وميانمار والشرق الأوسط، وأكّد أنّه يسعى دائمًا إلى حلّ المشاكل بواسطة الحوار، بالإضافة إلى الصبر وشيء من روح الفكاهة، تماشيًا مع تعاليم القدّيس توماس مور.
عن حياته الشخصيّة، أخبر البابا أنّه اختبر بعض الأزمات في حياته الدينيّة ككاهن يسوعيّ لكنّه شدّد على أنّ هذه الأزمات يتمّ تخطّيها بطريقتين إثنتين: عندما يتمّ اجتيازهما كالدهاليز ليصل المرء في نهاية المطاف إلى القمّة؛ ثمّ لا بدّ من أن يدرك الإنسان أنّه لا يستطيع أبدًا أن يتجاوز هذا الوضع بمفرده لأنْ ثمّة حاجة إلى مساعدة الآخرين ومرافقتهم له. وأضاف البابا أنّه يطلب من الربّ نعمة أن يغفر له وأن يكون صبورًا معه.
بعدها توقّف الأب الأقدس عند الأولويّات الأربع التي حدّدتها الرهبنة اليسوعيّة عام ٢٠١٩ للسنوات العشر التالية وهي: تعزيز الرياضات الروحيّة والتمييز؛ السير مع الفقراء والمهمّشين؛ مرافقة الشبّان في خلق مستقبل من الأمل؛ الاعتناء بالبيت المشترك.