"الله يراني".. طريق نحو القداسة
هو الذي عُرف بمثابرته على العمل، لم يتوان يومًا عن الاهتمام بالأرض الّتي آمن بقدسيّتها كان "فلاحا مكفيًّا وسلطانًا مخفيًّا"، يقوم قبل بزوغ الفجر للصلاة والعمل، فاهتم بكروم الدّير وزادها ثمارًا، وكرز بالإنجيل مجتهدًا بكرم الرّب زارعًا ثمار الرّوح.
كان مثالاً للتّضحية والبذل والعطاء، سعى سعياً دؤوبا لللّقاء بنور الله، تمثّل بالمسيح، فكان وديع القلب، يحبّ كل من حوله، مسالمًا، ضحوكًا فلا تفارق البسمة عينيه، مؤمناً بأنّ "المحبّة لا تحتاج إلى علم لأنّها من القلب تخرج".
"الله يراني"، كان يردّد ذاك الرّاهب الطّوباوي الذي عاش حياته بما يرضي الله الّذي آمن بوجوده معه في كلّ حين، يشهد على تصرّفاته وأعماله يشاركه لحظات حياته كلّها.
في مثل هذا اليوم فارقت روح هذا الرّاهب الحياة تاركة جسدًا أبى إلّا أن يبقى في أرض بلاده الذي أحبّها وشقي للمحافظة عليها، فلنصلّ في ذكرى رحيل الطّوباوي اسطفان لنعيش نعم الله، بخشوع وتقوى، ولنتذكّر في كل حين أن الله يرانا...