الفاتيكان
16 تشرين الأول 2024, 13:00

"الكنيسة متجذّرة في الأماكن والثقافات": الكاردينال هوليريش

تيلي لوميار/ نورسات
قدّم الكاردينال جان كلود هوليريش، المقرِّر العامّ للسينودس، الجزء الثالث من أداة العمل، "الأماكن"، حيث يبدأ المشاركون تفكيرهم في الوحدة النهائيّة للجمعيّة العامّة، كما أوضحت "فاتيكان نيوز".

 

مع دخول الجمعيّة العامّة للسينودس أسبوعها الثالث، شدّدت مقدّمة الكاردينال جان كلود هوليريش للوحدة الرابعة - حول الجزء الثالث والأخير من أداة العمل - على الحاجة إلى الانخراط في العمل "بنفس القرار والطاقة" التي اتّسمت بها الجمعيّة حتّى الآن وشجّع الكاردينال المشاركين على عدم الاستسلام للإرهاق.

أشار الكاردينال هوليريش إلى أنّ هذه الوحدة تركّز على "الأماكن"، مع الفكرة الأساسيّة القائلة بأنْ "لا يمكن فهم الكنيسة من دون أن تكون متجذّرة في مكان وثقافة".

شرح الكاردينال بعناية كلّ قسم من هذا الجزء من أداة العمل، وأشار إلى أنّ فكرة المكان تحمل "دلالة مكانيّة وجغرافيّة أقل بكثير ممّا حملت في الماضي، لأسباب ليس أقلّها العولمة والواقع الرقميّ الجديد". وطلب من المشاركين في السينودس أن يفكّروا في ما يعنيه هذا بالنسبة إلى رسالة الكنيسة، وكيف علينا "إعادة التفكير" في الأشكال التنظيميّة للكنيسة.

وقال الكاردينال إنّ الفقرات التالية تتناول العلاقات القائمة بين الأماكن والثقافات، وخاصة بين مختلف الكنائس المحلّيّة، بما في ذلك الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة. كما أشار إلى العلاقات القائمة بين الكنائس المحلّيّة والكنيسة الجامعة، وداخل كلّ كنيسة محلّيّة.

أخيرًا ، قال بأنْ من المقرّر أن تنظر هذه الوحدة النهائيّة في خدمة أسقف روما، البابا. وقال عن لسان البابا إنّه يدعو المشاركين في السينودس إلى التعامل مع هذا التبادل بروح "الصراحة"، بهدف تقديم المشورة حول كيفيّة جعل خدمة البابا والكوريا الرومانيّة "أكثر فعاليّة اليوم".  

وفي الختام، أعرب الكاردينال هوليريش عن رأيه بأنّ هذه الوحدة، شأنها شأن تلك التي سبقتها، تتناول "التجارب الحيّة" للمشاركين في الجمعيّة العامّة. وقال: "يبدو لي أنّ هذا هو المنظور الأكثر صحّة الذي نضع فيه أنفسنا في مواجهة العمل الذي ينتظرنا".