الفاتيكان
27 تشرين الثاني 2024, 06:40

"الكنيسة تسعى لتقوية الروابط الأسريّة والزوجيّة": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
حثّ البابا فرنسيس الجامعات الكاثوليكيّة على البحث في كيفيّة رؤية الثقافات المختلفة للزواج قائلًا إنّ الكنيسة تسعى إلى مرافقة العائلات في طريقها إلى القداسة، نقلًا عن "فاتيكان نيوز".

 

في لقاء مع أساتذة معهد يوحنّا بولس الثاني اللاهوتي البابوي للزواج وعلوم الأسرة وموظّفيه، أيّد البابا فرنسيس مركزيّة الأسرة في حياة الكنيسة.

وقال: "نحن نعلم مدى أهمّيّة الزواج والعائلة بالنسبة إلى حياة الشعوب: لقد اعتنت الكنيسة دائمًا بها ودعمتها وبشّرتها".

أسف البابا لوجود دولٍ "لا تحترم فيها السلطات العامّة الكرامة والحرّيّة التي يتمتّع بها الناس وهي حقٌّ لهم غير قابل للتصرّف كونهم أبناء لله".

وأضاف أنّ هذا الموقف يؤدّي إلى قيود تثقل كاهل النساء، وغالبا ما تحصرهن في أدوار تابعة.

وقال بأنْ، بدلًا من محو الفرق بين الرجل والمرأة ردًّا على ذلك، تعلّم الكنيسة أنْ لا يمكن التمييز بين الإثنين، لأن الجميع ينتمون إلى المسيح وهم جزء من خطّة الله الخلاصيّة.

وتابع البابا فرنسيس مشيرًا إلى أنّ إنجيل العائلة يتأسّس على سرّ الزواج، الذي يوفّر طريقًا للناس من الثقافات كلّها للنمو في القداسة.

وقال: "الكنيسة اليوم لا تغلق أبوابها أمام أولئك الذين يكافحون في مسيرة إيمانهم"، و "إنّ وجودهم في الكنيسة يشهد على رغبتهم في المثابرة في الإيمان، على الرغم من جراح التجارب المؤلمة".

وأشار إلى أنّ الكنيسة لا تستثني أحدًا، بل تعزّز العائلة باستمرار، وتسعى إلى تقوية روابط الزواج في المحبّة.

 

وقال البابا إنّ الثقافة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنظرة الناس إلى الزواج والأسرة، قائلًا إبانْ يجب غرس الإنجيل مع الاستمرار في التبشير بالثقافة.

وإن المعهد اللاهوتيّ البابويّ JPII يمكن أن يساهم في هذه الرسالة من خلال مساعدة الكنيسة على فهم كيف تنظر المجتمعات والثقافات المختلفة إلى الزواج والأسرة.

واختتم البابا فرنسيس قائلًا: "ليدعم المعهد الأزواج والعائلات في رسالتهم في أنحاء العالم كلّها، ويساعدهم على أن يكونوا حجارة حيّة للكنيسة وشهودًا للأمانة والخدمة والانفتاح على الحياة والضيافة". "دعونا نسير معًا على خطى المسيح!"