العراق
09 أيلول 2024, 11:40

"الكاهن أيقونة للراعي الصالح": البطريرك ساكو

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم القدّاس الاحتفاليّ في كاتدرائيّة مار يوسف في الكرادة – بغداد وعاونه المطرانان مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدو، المعاون البطريركيّ وحضره المونسنيور جارلس سونا، القائم بأعمال السفارة البابويّة وعدد من الكهنة والراهبات وجمع غفير من المؤمنين، نقلًا عن موقع البطريركيّة الكلدانيّة.

 

بعد قراءة الإنجيل، ألقى البطريرك ساكو كلمةً توجّه فيها أوّلًا بالشكر، مع المؤمنين، لله على زيارته الي تفقّد فيها أحوال الكنيسة في بلاد الانتشار ومنها فرنسا كما هنّأ الأبوين نضير دكّو وفراس دانيال على منحهما رتبة الخورأسقف، وشكرهما على خدمتهما المتفانية، فقد خدم الأب نضير في خورنات عدّة في العراق ثمّ في لندن والأب فراس في خورنات الكرخ وفي ظروف صعبة في أثناء اغتيالات القاعدة ... وهذه الترقية تثمين لهذه الخدمة المتجرّدة.

ربط البطريرك ساكو بين قراءة الإنجيل حول "الراعي الصالح" والكاهن وقال: الكاهن هو أيقونة للراعي الصالح... سراجه موقد دائمًا بإيمانه الراسخ وصلاته ومحبّته وخدمته ومتابعته.. وإنّ هذا المثال للراعي الصالح كان مصدر دعوات كهنوتيّة ورهبانيّة. أكيد لا يزال البعض ملتزمًا بكهنوته، لكن للأسف اليوم الوضع تغيّر. فبعض الكهنة متقلّبون أو يتصرّفون كأنّهم موظّفون وحتّى لا يقدّسون.. نسمع في بعض الخورنات والقرى الكاهن يحتفل بالقدّاس فقط في يوم الأحد! كيف يمكن هذا؟ القدّاس هو زوّادة الكاهن ومصدر كهنوته".

قال البطريرك ساكو أيضًا: "أطلب منكم الصلاة من أجل كهنتنا.. ومن أجل الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة. إنّ حيويّة الكنيسة تقوم عليهم.. كما نصلّي من أجل كنيستنا.. الأزمة الحاليّة لن تهزّها كما لم تهزّها الأزمات السابقة.. كلّ واحد سوف يأخذ حقّه ويتحمّل مسؤوليّته. فلا نقلق على الكنيسة لأنّها كنيسة المسيح وهو حاميها".