مصر
26 تموز 2024, 12:40

"العائلة المسيحيّة تُظهر للناس أجمعين حضور المسيح":البطريرك إبراهيم إسحق

تيلي لوميار/ نورسات
إختتم معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة، في كوبري القبّة، الدورة السادسة والستين للمقبلين على الزواج بحضور البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك والدارسين والدارسات وبعض الأُسر المقبلة على الزواج.

 

شارك البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة في ختام الدورة السادسة والستّين للمقبلين على الزواج، في معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة، وقبل أن يتلو كلمته استمع إلى كلمة الدكتور منير فرج، مدير المعهد الذي شرح فيها المنهج التكوينيّ والمواضيع المطروحة لسلامة العائلة والحفاظ على قدسيّة سرّ الزواج ووحدته، ومن ثمّ ألقى الأب البطريرك كلمة مملوءة حُبًّا ورجاءً وفرحًا لا سيّما في هذه المرحلة التي تعيش فيها الكنيسة مسيرة سينودسيّة نشطة للتجديد الداخليّ.  

ممّا قاله البطريرك إبراهيم إنّ المسيرة السينودسيّة للكنيسة والعائلة تنطلق من أصلٍ واحدٍ هو الثالوث الأقدس وهما تنزعان إليه كغايتهما المشتركة، وقد بلغ إلينا بواسطة سرّ التجسّد المستمرّ معنا في الإفخارستيّا، نبع كلّ نشاط كنسيّ وغايته.

وقال أيضًا: "العائلة التي تعيش كـ"جماعة تأوي الحبّ وتُنمّي الحياة"، هي صورة ملموسة عن الكنيسة التي أقامها المسيح "شركة حياة ومحبّة وحقّ وهي بين يديه أداة خلاص البشر كلّهم"، أمّا العائلة المسيحيّة فهي تُظهر للناس أجمعين حضور المسيح في العالم وطبيعة الكنيسة الحقّة".

ختم البطريرك كلمته بالقول: "إنّ العائلة (الكنيسة البيتيّة) المؤسَّسة على محبّة المسيح وحقّه وحياته تعكس كنيسته، وهذه الأخيرة (عائلة الله) تتبنّى في علاقاتها لغة العائلة، وهذه اللغة لا تُختزل في مجرّد عواطف بل يجب أن تتطابق مع الشركة بالحبّ الحقيقي الذي يريد لكلّ عضوٍ منها أن ينموَ بالملء".  

في ختام كلمته، رفع البطريرك إبراهيم الصلاة طالبًا من الله، بشفاعة القدّيس يوسف، البركة للقيّمين على معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة، ولِما يقدّمه هذا المعهد، من أجل حياة زوجيّة ناجحة في عصرنا الحاليّ.