"الشهداء براهين مقنعة على جمال الإنجيل": البابا فرنسيس
ذكّر البابا فرنسيس بهذا، عندما رحّب بالمشاركين في مؤتمر دائرة الفاتيكان لدعاوى القدّيسين حول الاستشهاد وبذل الحياة.
بدأ الأب الأقدس بالتذكير بأنّ المؤتمر استرشد بكلمات يسوع في إنجيل يوحنّا، "ليس لأحد محبّة أعظم من هذا: أن يبذل المرء نفسه من أجل أصدقائه" (يو 15، 13).
وقال: "أن نكون مقدَّسين لا يتطلّب ببساطة جهدًا بشريًّا أو التزامًا شخصيًّا بالتضحية والتخلّي"، ولكن "قبل كلّ شيء، السماح للذات بالتحوّل بقوّة محبّة الله، التي هي أعظم منّا وتجعلنا قادرين على المحبّة بما يتجاوز ما اعتقدنا أنّنا قادرون على القيام به ".
وذكّر البابا بأنّ المشاركين فكّروا في خلال المؤتمر في شكليْن من القداسة المقدِّسة: الاستشهاد وتقدمة الحياة.
قال: "منذ العصور القديمة، قدّر المؤمنون بيسوع تقديرًا كبيرًا أولئك الذين قدّموا حياتهم شخصيًّا من أجل محبّتهم للمسيح والكنيسة".
"حتّى اليوم، في أجزاء كثيرة من العالم"، اعترف البابا، "هناك العديد من الشهداء الذين يضحّون بحياتهم من أجل المسيح".
"في كثير من الحالات"، تابع قائلًا "المسيحيّة مضطهدَة لأنّها مدفوعة بالإيمان بالله، وتدافع عن العدالة والحقيقة والسلام وكرامة الناس".
في هذا السياق، أشار البابا إلى قراره، في مرسوم الدعوى إلى يوبيل الرجاء لعام 2025، أن يعرّف بـ " شهادة الشهداء بأنّها دليل الرجاء الأكثر إقناعًا".
لهذا السبب، قال البابا، إنّه قرّر أن يؤسّس، داخل دائرة دعاوى القدّيسين، لجنة الشهداء الجدد – شهود الإيمان.
واختتم البابا فرنسيس كلمته بشكر المشاركين وتشجيعهم على مواصلة عملهم بشغف وسخاء من أجل دعاوى القدّيسين، وعهد بهم إلى "شفاعة العذراء مريم وشهود المسيح جميعهم الذين كتبت أسماؤهم في سفر الحياة".