"السلام للقدس هو سلام للعالم أجمع": البطريرك بيتسابالا
شدّد الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، على أنّ العلاقات بين الناس الذين يعيشون في الأرض المقدّسة يجب أن تجسّد حضور الله والقرب منه.
أرسل بطريرك القدس للاتين رسالته إلى المؤتمر الدوليّ "صلّوا من أجل سلام القدس (مز 122، 6)" الذي انعقد مؤخَّرًا في جامعة يوحنّا بولس الثاني الكاثوليكيّة في لوبلين - بولّندا.
وشدّد على أنّ الصلاة من أجل السلام في القدس هي في الحقيقة دعوة إلى السلام في العالم أجمع، مذكّرًا بأنّ النداء الكتابيّ من أجل السلام في القدس وثيق الصلة، بعمق، بالنظر إلى الوضع المعقّد والمليء بالتحدّيات في الأرض المقدّسة.
قال البطريرك: "بالنسبة إلينا نحن المسيحيّين، السلام ليس فقط أحد جوانب حياة الكنيسة، بل إنّ السلام والسعي إلى تحقيقه ضروريّان لهويّة الكنيسة ورسالتها. السلام، قبل كلّ شيء، قبل أن يصبح عملًا يدعونا اللُه إليه، يحدّثنا عن هويّة الله". "إنّ رسالة الكنيسة هي إعلان الله، ووجه الله هو، قبل كلّ شيء، وجه سلام".
في ما يتعلّق برسالة الكنيسة في الأرض المقّدسة، أشار البطريرك بيتسابالا إلى صورتيْن من كتاب الرؤيا: الخيمة والعروس. "بمعنى ما، هذه هي هويّة القدس"، قال.
وأصرّ على أنّ أورشليم "النازلة من السماء" هي مدينة حضور الله - التي ترمز إليها الخيمة - وقربها الحميم من الخالق، الذي يصوَّر على أنّه العريس.
"هذا يخبرنا شيئا عمّا يجب أن تكون عليه الحياة في القدس"، قال. "يجب أن تكون مدينة القدس، كنيسة القدس، مكانًا يكون فيه حضور الله مرئيًّا، ويكون قرب الله واضحًا في أفعالنا".
"الصلاة من أجل السلام في القدس هي أيضًا صلاة من أجل السلام بين الأمم. لأنْ في أورشليم ينبض قلب الأمم جميعها"، قال البطريرك.
وذكّر المستمعين بأنّ دعوة سكّان الأرض المقدّسة هي الشهادة لحياة قريبة من الله وجلب الحياة للآخرين بفضل محبة الله.
واختتم قائلا: "نصلي من أجل هذا ونسعى جاهدين إلى أن نكون مثالًا صغيًرا عليه". "أنا مدرك لحدودنا، ولكن يجب أن نتذكّر دائمًا ما هي شهادتنا كسكّان في القدس".