لبنان
27 تشرين الثاني 2024, 07:20

"السلام لا يمكن تحقيقه من دون العدالة": المطران طربيه

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس المطران أنطوان - شربل طربيه، راعي أبرشيّة أوستراليا وأوقيانيا المارونيّة، الصلاة في بيت المطرانيّة في ستراثفيلد - سيدني، من أجل السلام في لبنان والأراضي المقدّسة والعالم"، في حضور رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، وعدد من الوزراء والنوّاب، ورؤساء بلديّات بالإضافة إلى المونسنيور مارسيلينو يوسف، النائب العامّ للأبرشيّة المارونيّة في أستراليا، والأخت إلهام جعجع مستشارة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، وسايد مخايل، مدير مكتب "الوكالة الوطنيّة للإعلام" وفاعليّات، نقلًا عن المكتب الكاثوليكيّ للإعلام.

 

بعد صلاة السلام في الكنيسة، ألقى المطران طربيه كلمة قال فيها :"إنّ الديانات السماويّة الثلاث، اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام، تلتقي على مفهوم السلام وقيمه الجامعة وهو، بالتالي، يشكّل رمزًا للعلاقات الجيّدة التي تجمع بين الشعوب والأمم.

إنّ اللقاء في المطرانيّة المارونيّة في هذه الأوقات الصعبة التي يمرّ بها لبنان والشرق الأوسط، هو للصلاة بصوت واحد من أجل السلام".

وشدّد المطران على أنّ "السلام لا يمكن تحقيقه من دون العدالة، لأنّه، من دونها، يبقى ناقصًا وهشًّا".  

ودعا إلى "تحقيق العدالة للشعب اللبنانيّ والفلسطينيّ واليهوديّ لأنّهم جميعًا يسعون إلى تحقيق السلام والعيش في ظروف آمنة وعادلة"، مذكّرًا بما قاله البابا فرنسيس في هذا السياق "إنّ العدالة، التي تُفهم على أنّها فضيلة تقديم ما هو مُستحقّ لله وللآخرين، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسلام".

واعتبر المطران طربيه أنّ "لبنان دخل في أتون حرب كبيرة ليست من صنعه لأنّها حرب الآخرين على أرضه"، موجّهًا الدعوة إلى "وقف فوريّ لإطلاق النار ووقف القتل والدمار".

ونوّه بـ"دور المنظّمات الإنسانيّة والخيريّة العاملة في الأبرشيّة المارونيّة لالتزامها ومبادراتها القيّمة لمساعدة المحتاجين والنازحين"، وشكر للحكومة الأستراليّة "فتْح أبوابها لعدد من النازحين الهاربين من الظروف المأسويّة التي فرضتها الحرب"، داعيًا إلى "متابعة العمل الإنسانيّ والتضامن مع المحتاجين في لبنان".

وختم المطران كلمته بشكر رئيس حكومة نيو ساوث ويلز "مشاركة الجالية اللبنانيّة في الصلاة من أجل السلام".

من جهته، ألقى مينز كلمة عبّر فيها عن "إيمانه بقوّة الصلاة على الرغم من المسافات البعيدة التي تفصل أستراليا عن لبنان ومنطقة الشرق الأوسط".

ونوّه بدور الجالية اللبنانيّة في أستراليا وبخاصّة في سيدني قائلًا: "إنّ أبناء الجالية اللبنانيّة تركوا بصمتهم في المجتمع الأستراليّ وهم يتميّزون بتمسّكهم بقيم العائلة وحفاظهم عليها والإيمان والعمل الدؤوب والعطاء".

وشدّد على "أهمّيّة الدعوة الى تحقيق السلام لا سيّما على أهمّيّة تحقيق السلام الدائم لكي يتمكّن الجميع من العيش جنبًا إلى جنب بوئام"، وأشار إلى أنّ "الحكومة الأستراليّة تدعم الذين يأتون إلى البلاد من البلدان التي تعيش تحت وطأة الحروب والنزاعات"، منوّهًا بـ"الدور الفعّال الذي تلعبه المطرانيّة المارونيّة، بقيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، بتمسّكها بقيمها المسيحيّة والمارونيّة لتقديم المساعدة ويد العون للمحتاجين".

وشدّد على أنْ "لا مكان للانقسام في المجتمع الأستراليّ، فقد أثبتت المجتمعات المتنوّعة التي تشكّل، بأطيافها المختلفة، هذا المجتمع، إنّ النزاعات في المقلب الآخر لا تؤثّر على وفاقها وتلاحمها على الرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها بلدانهم الأمّ".

وختم معلنًا أنّ "حكومة نيو ساوث ويلز ستقدّم مبلغ 150,000 دولار أوستراليّ لمساعدة العائلات والأفراد الذين جاؤوا من لبنان ومناطق النزاع".