"الروح يقود شعب الله إلى لقاء يسوع رجائنا": البابا فرنسيس

تكلّم الأب الأقدس على روح الله الذي كان، في البدء، يرفّ على وجه المياه، وقال: "أظهر روح الله، منذ البدء، قوّةً خفيّة جعلت العالم ينتقل من حالته الأوّليّة الخالية، الخاوية، المظلمة، إلى حالته المنظَّمة والمنسجمة.

ثمّ، اتّضح عمله في العهد الجديد. نرى ذلك في عماد يسوع عندما هبط روح الله كأنّه حمامة على يسوع، ثمّ في عليّة صهيون عندما نفخ يسوع في تلاميذه وقال لهم: ]خذوا الروح القدس[".  

"قال بولس الرسول"، تابع البابا، "إنّ الخليقة ابتعدت عن الله لأنّ الإنسان ابتعد عن الله وأخضعها لعبوديّة الفساد.  

وبيّن القدّيس فرنسيس الأسّيزيّ طريق الخروج من هذا الوضع لكي يعود الإنسان وينسجم مع الروح الخالق، بأن جعل الخليقة موضوع تسبيحٍ لله. هكذا، نسبّح الله من خلال خلائقه".  

وأردف الأب الأقدس قال: "روح الله الذي حوّل الفوضى في بدء الخليقة إلى كونٍ جميل، ما زال يعمل حتّى اليوم ليحقّق هذا التحوّلَ أيضًا في قلوبنا، لأنّ قلبنا يشبه تلك الأرض الخاوية والمظلمة.  

لذلكن نسأل الروح الخالق أن يملأ عقولنا وقلوبنا وأن يشفيَ الفوضى التي في داخلنا فتُشفى الفوضى في الخليقة كلّها".

ثمّ، حيّا البابا المؤمنين الناطقين باللغة العربيّة قال لهم: "أحيّيكم وأسأل الروح الذي رفرف على المياه في بدء الخليقة، أن يحضر دائمًا في حياتكم، وأن يعطيَها النور والانسجام. بارككم الله وحماكم دائمًا من كلّ شرّ".  

بعد نهاية قراءة ملخّصات التعليم باللغات الثماني المعتمدة في المقابلة العامّة، تلا الجميع صلاة الأبانا باللاتينيّة، ثمّ أعطى الأب الأقدس بركته الرسوليّة للحاضرين والمتابعين ولأحبّائهم، لا سيّما الأطفال والمسنّين والمتزوّجين حديثًا والمرضى والمتألّمين بآلامٍ شديدة.