الفاتيكان
12 حزيران 2024, 12:35

"الروح القدس الذي ألهم الكتاب المقدّس، يساعدنا أن نفهم محبّة الله": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
إلتقى البابا فرنسيس المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، يوم الأربعاء 12 حزيران/يونيو، كما في كلّ يوم أربعاء، في إطار المقابلة العامّة التي يلقي فيها تعليمه المسيحيّ، على الحاضرين والمتابعين له أينما كانوا، نقلًا عن "أخبار الفاتيكان".

 

يتمحور تعليم الأب الأقدس المسيحيّ، في زمن العنصرة، حول الروح القدس، وهذه المرّة قال، وفق الملخّص الذي يُقرأ في ثماني لغات: "الروح القدس هو الذي ألهم الكتب المقدَّسة. فكلّ ما كُتب هو من وحي الله. وكتبت الكتب المقدَّسة مرّة واحدة بصورةٍ نهائيّة لتبلغَ، من دون تغيير، كلمةَ الله نفسها وتجعل صوت الروح القدس يدوّي في أقوال الأنبياء والرسل".

"بهذه الطريقة"، تابع البابا،"الروح القدس يواصل في الكنيسة عمل الربّ القائم من بين الأموات الذي فتح، بعد الفصح، أذهان تلاميذه، ليفهموا الكتب. الكنيسة هي المفسّر صاحب الصلاحيّة للنصّ الموحى به".

وقال الأب الأقدس أيضًا: "القراءة الربّانيّة تساعدنا لنقرأ كلمة الله قراءةً روحيّة. إنّها تقوم على تخصيص بعض الوقت، في أثناء النهار، لقراءة مقطع من الكتاب المقدّس قراءةً شخصيّة والتأمّل فيه. القراءة الروحيّة بامتياز للكتاب المقدّس هي القراءة الجماعيّة التي نقوم بها في الليتورجيا، وخصوصًا في القدّاس الإلهيّ، لأنّها تبيّن لنا كيف يتحقّق العهد القديم في العهد الجديد، وكيف علينا  

أن نعيش كلمة الله في حياتنا".

ولخّص الأب الأقدس تعليمه على النحو التالي: "يقول القدّيس أوغسطينس إنّ الكتاب المقدّس يروي فقط محبّة الله، والروح القدس الذي ألهم الكتاب المقدّس، يساعدنا أن نفهم محبّة الله لنا في المواقف العمليّة في حياتنا".  

ثمّ، حيّا البابا فرنسيس المؤمنين الناطقين العربيّة وقال لهم: "الروح القدس الذي ألهم الكتاب المقدّس، يساعدنا أن نفهم محبّة الله في المواقف العمليّة في حياتنا. بارككم الله وحماكم دائمًا من كلّ شرّ".  

وبعد الانتهاء من القراءات المتتالية لملخّص التعليم باللغات المعتمدة في المقابلة العامّة، منح الأب الأقدس بركته الرسوليّة الجميع خصوصًا الأطفال والمسنّين والمتزوّجين حديثًا والمرضى والمتألّمين بآلامٍ شديدة، كما بارك الأشياء التقويّة التي يحملها المؤمنون.