لبنان
24 تشرين الأول 2024, 10:20

"الرجا ما بيموت والإيمان بيبقى ساطع مهما عصفت رياح الأزمات واشتدِّت ظلمة هالحياة": الأب جورج يرق

تيلي لوميار/ نورسات
إشترك مكتب راعويَّة الشبيبة في الدائرة البطريركيَّة المارونيَّة، وجمعيّة شباب الرجاء، وتجمُّع يسوع فرحي، وعائلة الراحل المونسنيور توفيق بو هدير، والكثير من الفعاليّات والشخصيّات الرسميّة والأصدقاء، من بينهم جمعيّة فينيسيا للقدّيس شربل البولّنديّة ممثّلةً بشخص رئيسها كازيمير غايوفي، والتي تعاون معها المونسنيور تعاونًا حثيثًا في شتّى مجالات الرسالة الإنسانيّة، إشترك هؤلاء جميعهم لإقامة قدّاسٍ احتفاليّ لمرور ثلاث سنوات على رحيل الأب توفيق بو هدير. إحتفل بالقدّاس الأب جورج يرق ولفيف من الكهنة في كنيسة دير مار سركيس وباخوس، ريفون.

 

بعد الإنجيل المقدّس تحدّث الأب يرق بكلمة قال فيها بالعاميّة:  

"لأنّو الرجا ما بيموت والإيمان بيبقى ساطع مهما عصفت رياح الأزمات واشتدّت ظلمة هالحياة... منجتمع اليوم سوا بهالذبيحة الإلهيّة، مع حبيبنا أبونا توفيق الغالي على قلوبنا كلّنا والحاضر دايمًا معنا بوجداننا ليساعدنا ويقوِّينا ويشدِّد متل العادة إيماننا... خصوصًا بظلّ هالظروف الصعبة اللي عم نعيشها بوطننا الحبيب لبنان، هالوطن الغالي على قلبو من زمان... تنصلّي سوا على نيّة السلام... 3 سنين مرقوا على غيابو بالجسد عنّا بس حضورو بالروح معنا لمسناه بكلّ فكرة وكلّ كلمة وكلّ خدمة وكلّ رسالة إيمان عشناها لنعلُن فيَها محبّة الربّ يسوع المسيح ورجاه وفرحو بكلّ مكان... شتقنالك أبونا ومنحبّك ومنشكر الربّ اللي أوجدك بحياتنا وحياة كنيستنا وحياة شبيبتنا، مع قافلة كبيرة من الخدّام الأُمنا، رسالة رجا وعلامة محبّة وإيمان لبناء حضارة الإنسان... عطينا اليوم بصلاتك وشفاعتك نعمة الثبات بالرجا تيضلّ إيماننا ساطع شاهد على فجر جديد بوطننا الحبيب لبنان".  

أضاف يَرَق منتقلًا إلى اللغة الفصحى: "... لم يتسنَّ للمونسنيور توفيق المكوث في الدير طويلًا، فبعد ترميمه في العام 2019، اختاره الربّ لمشروعٍ آخر بانتقاله إلى السماء عام 2021. هو أبٌ. يقول مار بولس لديكم الكثير من المربّين ولكن ليس الكثير من الآباء. أظنّ أنّ أبونا توفيق كان من هؤلاء الآباء. صحيحٌ أنّه كان مربّيًا، ولكنّه كان أكثر أبًا للشبيبة. يقول مار بولس عن الشخص الاستثنائيّ بأن يمكنكم الاقتداء به، ويقول لهم اقتدوا بي. وأظنّ أنّنا كلّنا هنا نشهد أنّ كلّ شخصٍ منّا اتّخذ أمرًا مثالًا له ممّا قام به أبونا توفيق للاقتداء به"...

من بعد القدّاس، توالت الكلمات والشهادات عن المونيسنور توفيق ومن أبرزها كلمة العائلة التي تلاها الإعلاميّ ماجد شقيق الأب توفيق، وأبرز ما جاء فيها:  

"ثلاث سنوات مرّت وكأنّ ما حدث، قد حدث بالأمس، فسنوات الأرض دقائق في عينَي الله. هذا المثال الذي أعطانا إيّاه "توفيق"، وهو أنّ كنزنا يجب أن نكنزه في السماء وليس في الأرض، وأنّ الحياة غفلة...

علّمنا "توفيق" أن نقرأ العلامات، لقد شهد لبنان من آب إلى الآن ثلاث علامات قويّة جدًّا: العلامة الأولى، تطويب البطريرك الدويهي في بكركي. والعلامة الثانية، حفل استقبال جثمان المكرّم الكاردينال أغاجانيان في وسط بيروت. والعلامة الثالثة، تقديس الشهداء المسابكيّين الثلاثة في حاضرة الفاتيكان.

هذه العلامات ستجعلنا نطمئنّ أنّ وطن الرسالة...سيبقى منارةً نفتخر بها. ظلّ لبنان البلد الأحبّ على قلب "توفيق" وهو الأحبّ على قلوبنا كلّنا، وسيُكمل وطننا سيره مهما ضربته أمواج الأزمات...

أشكركم من كلّ قلبي باسم العائلة، باسم أمي أمّ توفيق وأخي باسم، والعائلة أجمع على تحضيركم لهذا اللقاء، ومعًا نكمل المشوار