الفاتيكان
11 كانون الأول 2024, 12:00

البابا في المقابلة العامّة: "ليساعدنا الروح القدس على اقتناء وفرة من الرجاء"

تيلي لوميار/ نورسات
إختتم البابا فرنسيس في الحادي عشر من كانون الأوّل/ديسمبر 2024، في قابلته العامّة مع المؤمنين، دورة تعليمه حول الروح القدس في حياة الكنيسة، وذكّر بأنّ الروح القدس هو "مصدر الرجاء المسيحيّ المتدفّق باستمرار"، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

خصّص البابا فرنسيس كلامه في المقابلة العامّة على الجزء الأخير من تعليمه حول موضوع "الروح القدس والعروس: الروح القدس يقود شعب الله نحو يسوع رجائنا"، عنوان دورة التعليم المسيحي التي اختتم يوم الأربعاء 11 كانون الأوّل/ديسمبر.

قال البابا فرنسيس: في نهاية سفر الرؤيا، نجد الآية، "تعال أيّها الربّ يسوع" كان هذا الابتهال، في البداية، يعبّر عن الانتظار الحارّ لعودة الربّ يسوع في المجيء الثاني، ولا تزال الكنيسة تعلنه اليوم أيضًا، بعد كلام التقديس مباشرة، ولكن، هذا الانتظار لم يبقَ الانتظار الفريد والوحيد، فالكنيسة اليوم، بدافعٍ من الروح القدس، تصلّي وتبتهل من أجل مجيء المسيح المستمرّ في مسيرة حجّها على الأرض.  

وصرنا نوجّه هذا الابتهال إلى الروح القدس نفسه وهو يجعل الربّ يسوع حاضرًا وفاعلًا في الكنيسة. وصار الروح القدس ينبوع الرجاء المسيحيّ الذي لا ينضب والشراع الذي يدفع الكنيسة على مدى بحر التاريخ. وفي زمن الشدّة، وبقوّة الروح القدس، على المسيحيّ أن يزرع الرجاء دائمًا في النفوس، وأن ينميه فيها.  

"لا يمكن للمسيحيّين أن يكتفوا باقتناء الرجاء" ولكن يجب عليهم أيضًا "إشعاع الرجاء". الرجاء "هو أجمل هديّة يمكن أن تقدّمها الكنيسة للبشريّة جمعاء".

وأصرّ البابا فرنسيس على أنّ الرجاء ليس "كلمة فارغة أو رغبة غامضة"، ولكنّه يقين قائم على أمانة الله وبالتالي هو فضيلة لاهوتيّة.

وأخيرًا، استذكر البابا فرنسيس كلمات القدّيس بطرس، الذي شجّع المسيحيّين الأوائل على أن يكونوا مستعدّين دائمًا لإعطاء سبب لرجائهم، مضيفًا أنْ يجب عليهم أن يفعلوا ذلك "بوداعةٍ ووقار".  

قال: "هذا هو الشكل الأكثر فعاليّة للتبشير" ، واصفًا إيّاه بأنّه طريقة "مفتوحة للجميع".

اختتم البابا فرنسيس تعليمه بالصلاة من أجل أن يساعدنا الروح القدس دائمًا على اقتناء "الرجاء بوفرة".