"الربّ يرسل القدّيسين لتجديد مشاعرنا وأفكارنا من خلال لقاء الحبّ معه": المطران سويف
بعد الإنجيل المقدّس ألقى المطران سويف عظة شكر فيها الربّ على نعمة الاحتفال معًا بالافخارستيّا في هذه الواحة الروحيّة ومن ثمّ بارك المذبح الجديد في مزار القدّيس بادري بيو الذي سيتقدّس بالميرون، ومعروفٌ بادري بيو بمكانته الكبيرة في الغرب والتكريم الشعبيّ الذي يحظى به، و"الربّ يرسل القدّيسين لتجديد مشاعرنا وأفكارنا من خلال لقاء الحبّ معه"، قال المطران.
ثمّ أضاف: "حياتنا كمسيحيّين، تنطلق من المذبح كما قال متّى: "إذهب وصالح أخاك ثم عد وقرّب قربانك"(متّى 5: 25). من جهة أولى، حياة الكاهن لا تكتمل ولا تتجدّد في العالم إلّا من خلال ذبيحة الصليب في حياته أوّلًا وفي حياة الناس ثانيًا، ومن جهةٍ ثانية، فإنّ تكريس المذبح الجديد، هو عيد للكهنوت العلمانيّ أيضًا، حتّى يتجدّد إيماننا أمام الربّ. و"كما مسحنا بالميرون في معموديّتنا، كذلك نمسح هذا المذبح بالميرون، رائحة المسيح الطيّبة، حتّى نكون حاضرين في قلب هذا العالم لنبشّر بعطر المسيح". ودعا المطران سويف الحاضرين، إلى أن يمسحوا قلوبهم وعقولهم وذواتهم بميرون المسيح.
وشرح متحدّثًا عن القدّيس بادري بيو شفيع الكابيلّا موضحًا أنّ هذا القديس عاش للمسيح مستغنيًا عن كلّ شيء ليكون بكلّيّته له وأراد الربّ أن يتمجّد اسمه ويظهر محبّته للناس من خلال هذا القدّيس الذي عاش روحانيّة مار فرنسيس في السلطة الإنجيليّة، والحضور، والإرشاد وسرّ الاعتراف. ودعا المطران الكهنة، من خلال كهنوتهم، إلى أن يكرّسوا وقتًا لسرّ الاعتراف، هذه الخدمة الروحيّة المقدّسة التي تحمل الإرشاد والتعليم وتحضّر الناس للأسرار المقدّسة وتقوم على "مرافقة شعبنا مرافقةً روحيّة".
أشار المطران سويف إلى أنّ "بادري بيو هو مثالٌ لنا لنبني بعضنا بعض بالصلاة، والتواضع والإصغاء، ونضع المسيح ركيزة لحياتنا فيكبر هذا الهيكل أي الإنسان ليصبح هيكل الروح القدس الذي يسكن الربّ فيه".
وختم المطران سويف كلمته شاكرًا الربّ على المذبح المقدّس الغافر الجديد داعيًا الناس إلى اللقاء والصلاة والاعتراف حتّى يعود الإنسان ويجدّد عهد الحبّ مع الربّ، الذي يجدّد عهد الحبّ معنا في كلّ وقت، فنكون علامات حبٍّ ورجاء في قلب هذا العالم.