الفاتيكان
04 حزيران 2024, 08:00

"الحوار بين الأديان شرط ضروريّ للسلام في العالم": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
أشاد البابا فرنسيس بحركة الفوكولاري لتعزيزها الحوار بين الأديان ولجهودها في الوحدة والاحترام المتبادل وبناء السلاl، بحسب "أخبارالفاتيكان".

 

حيّا البابا فرنسيس أعضاء حركة الفوكولاريي، الموجودين في روما لحضور مؤتمر بين الأديان افتتحه مع رئيسة الحركة، مارغريت كرّام، المولودة في الأرض المقدَّسة لعائلة فلسطينيّة. وكان أكّد لها الأب الأقدس صلواته من أجل وطنها، الذي قال إنّه "يعاني كثيرًا في هذا الوقت".  

وفي معرض حديثها بعد المؤتمر، علّقت رئيسة الحركة على كلام البابا قائلةً إنّه "يصلّي من أجل أرضي، حيث يعيش شعبان ويعاني شعبان".

وتماشيًا مع ذلك، سلّط البابا فرنسيس الضوء على مثابرة حركة الفوكولاريي في "تعزيز الوحدة مع أتباع الديانات غير المسيحيّة الذين يشاركوننا روحانيّة الوحدة".

وقال إنّ هذه خبرة "يحرّكها الروح القدس، متجذّرة، كما يمكننا القول، في قلب المسيح، في عطشه إلى المحبّة والشركة والأخوّة".

تابع البابا فرنسيس حديثه مؤكّدا أنّ الروح القدس هو الذي "يفتح دروب الحوار واللقاء"، مضيفًا أنّها، في بعض الأحيان، "طرق مفاجئة". وقال البابا إنّ مثالًا على ذلك حدث قبل أكثر من خمسين عامًا في الجزائر، "عندما ولدت جماعة مسلمة بالكامل ملتزمة بالحركة".  وأضاف أنّ هذا الحوار بين الأديان ازدهر مع مرور الوقت، "كما يتّضح من وجودكم اليوم".

ثمّ انتقل الأب الأقدس إلى الحديث عن أساس هذه التجربة، التي وصفها بأنّها "محبّة الله التي يتمّ التعبير عنها من خلال الحبّ المتبادل، والإصغاء، والثقة، والضيافة، والتعرّف على بعضنا البعض، مع الاحترام الكامل لهويّات بعضنا البعض".  وتابع أنْ مع مرور الوقت، نمت الصداقة والتعاون في السعي للاستجابة معًا لصرخة الفقراء، وفي رعاية الخليقة، وفي العمل من أجل السلام.

"من خلال هذه الرحلة، شارك بعض الإخوة والأخوات غير المسيحيّين في روحانيّة عمل مريم، أو في بعض سماته المميّزة، وهم يعيشون وفقا لهم بين شعبهم"، أشار البابا. وأوضح "أنّنا نتجاوز الحوار مع هؤلاء الرجال والنساء الذين نشعر معهم بأنّنا إخوة وأخوات، ونتقاسم حلم عالم أكثر اتّحادًا، في تناغم التنوّع".

في ختام خطابه، ذكّر البابا فرنسيس الحاضرين بأنّ شهادتهم هي "مصدر فرح وعزاء، خصوصًا في وقت الصراع هذا، حيث غالبا ما يُساء استخدام الدين من أجل تأجيج الانقسام". ولهذا السبب، خلُص إلى أنّ "الحوار بين الأديان شرط ضروريّ للسلام في العالم".