الفاتيكان
21 كانون الأول 2024, 12:00

" الحجّ يحتاج إلى الصمت والإنجيل ومتى 25": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
في حديثه إلى الحجّاج من كامينو دي سانتياغو "طريق القدّيس يعقوب" في إسبانيا، شجّع البابا فرنسيس المجموعة على التفكير في ما يميّز الحجّ عن مجرّد رحلة، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

رحّب البابا فرنسيس بالحجّاج الإيطاليّين من كامينو دي سانتياغو، قائلًا إّن "عدد الحجّاج إلى سانتياغو قد نما في الأعوام الثلاثين الماضية". أشار إلى أنّ إثنين من الحجّاج المعروفين كانا من أسلافه: البابا يوحنّا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر.

في عام 1982، أصبح البابا البولّندي البابا الأوّل الذي يسافر إلى قبر الرسول يعقوب في إسبانيا، ثمّ عاد إلى هناك بعد خمس سنوات، في اليوم العالميّ للشباب. قام البابا بنديكتوس السادس عشر بالحجّ إلى سانتياغو في عام 2010.

بينما اعترف البابا فرنسيس بالجانب الإيجابيّ لزيادة عدد الحجّاج، طرح السؤال: "هل يقوم الأشخاص الذين يسيرون في طريق القدّيس يعقوب (كامينو دي سانتياغو) في رحلة حجّ حقًّا؟ أم أنّه شيء آخر؟

وأشار إلى العلامات الثلاث التي تحدّد الحجّ المسيحيّ إلى قبور الرسل. الأوّل هو الصمت.  

قال: "المشي في صمت يسمح للمرء بالاستماع بالقلب وإيجاد الإجابات التي يسعى إليها القلب في أثناء السير".

العلامة الثانية هي الإنجيل أو، كما قال البابا، "اجعلوا الإنجيل دائمًا في جيبكم". إعادة قراءة الكتاب المقدّس هي ما يجعل الرحلة حجًّا. الحجّ هو "أكثر صدقا، وأكثر مسيحيّة" عندما يعطي الحاج من ذاته للآخرين.

بالنسبة إلى العلامة الثالثة، صاغ البابا فرنسيس مصطلح "بروتوكول متّى 25". وأوضح أنّ هذا مأخوذ من مقطع الإنجيل الذي يقرأ، "كلّ ما فعلتموه لأحد هؤلاء الإخوة الصغار، فلي فعلتموه". وشدّد البابا على ضرورة الانتباه إلى ما يحتاجه الآخرون أو أولئك الذين يكافحون.

في ختام خطابه، شجّع البابا فرنسيس الحجّاج في رسالتهم عن الرعاية والتبشير. قال: "يعلّمنا الحجّاج القدماء أننّا نعود، كرسلٍ، من الحجّ المسيحيّ!"

وطرح عائلة الناصرة المقدّسة، "الحاجّة في أرض فلسطين"،  كمثال للجميع في زمن انتظار مجيء يسوع المسيح المخلّص.