"التوبة ليست فقط رجوعًا عن الخطيئة بل أيضًا دعوة إلى الفرح الحقيقيّ":المطران حليم
تضمّنت رتبة التوبة والسجود عددًا من الفقرات والصلوات، وباقة من الترانيم الروحيّة مع فريق كورال الكنيسة.
تحدّث المطران توما شارحًا العلاقة بين التوبة والفرح مستشهدًا بآيات من الكتاب المقدّس.
قال: "أيّها الأحبّاء، حين نتأمّل في الكتاب المقدّس، نجد أنّ التوبة ليست مجرّد رجوع عن الخطية، بل هي أيضًا دعوة للفرح الحقيقيّ الذي ينبع من المصالحة مع الله. التوبة والفرح مترابطان بشكل عجيب، فكلّما اقترب الإنسان من الله بصدق، يشعر بسلام داخليّ وفرح لا يعبَّر عنه. يكمن الفرح في السماء: فكلّ مرّة نعود إلى الله، نُفرِح قلب الآب السماويّ، تمامًا مثلما فرح الأب في مثل الابن الضال بعودة ابنه.
الفرح في النفس: التوبة هي التحرّر من عبء الخطيئة.
"ردّ لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة أعضدني." (مز٥١: ١٢).
يشعر التائب بفرح الخلاص لأنّه يستعيد الشركة مع الله.
عندما نتوب، ندرك محبّة الله العميقة ورحمته التي لا حدود لها، هذا الإدراك يقودنا إلى فرح حقيقيّ نعبّر عنه بالشكر والتسبيح. "فتخرجون بفرح وتقادون بسلام." (إش ٥٥: ١٢).
واختتم المطران حليم كلمته قائلًا: "أيّها الأحبّاء، العلاقة بين التوبة والفرح هي علاقة روحيّة عميقة. التوبة ليست ثقيلة أو مرهقة، بل هي فرصة لتجديد حياتنا وختبار فرح السماء في قلوبنا. فلنقبل دعوة المسيح إلى التوبة بفرح وثقة، متأكّدين أنّ الله يفتح أحضانه دائمًا ليملأنا بفرحه وسلامه، "توبوا، لأن قد اقترب ملكوت السماوات." (مت ٤: ١٧).