الأراضي المقدّسة
20 تشرين الثاني 2024, 09:20

"التواضع يفتح لنا باب الاستماع إلى صوت الله": المطران وليم شوملي

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس المطران وليم شوملي، النائب البطريركيّ العامّ للكنيسة اللاتينيّة، قدّاسًا إلهيًّا في كنيسة دير راهبات الورديّة في القدس، لمناسبة عيد القدّيسة ماري ألفونسين، مؤسّسة رهبنة الورديّة، بمشاركة المطران بولس ماركوتسو وعدد من الكهنة، بحضور الأخت صوفي حتر الرئيسة العامّة لراهبات الورديّة، وأعضاء المجمع وعدد من راهبات الورديّة وجمع من المؤمنين، نقلًا عن موقع البطريركيّة اللاتينيّة.

 

تناول المطران شوملي في عظته بعض ما تميّزت به القدّيسة ماري ألفونسين وقال إنّها عاشت التواضع الذي تمَسُّ الحاجة اليوم إليه في عالمٍ يضجّ بصوت الكبرياء والصراعات الناشبة. التواضع هو الذي يفتح لنا أبواب الاستماع إلى صوت الله الداعي إلى الخير والسلام، ويمنحنا القدرة على العيش بسلام داخليّ، بعيدًا عن الفتن والتحدّيات..."

في خلال القدّاس صلّى المؤمنون طالبين شفاعة قدّيسة بلادهم القوّة والحكمة لكنيسة القدس لتعمل على تحقيقة مشيئة الله ولأجل أن يضع الله حدًّا للشرّ الذي يفتك بكرامة الإنسان.  

ولدت الأمّ ماري ألفونسين في القدس عام 1843 باسم سلطانة. انضمّت إلى رهبانيّة القدّيس يوسف للظهور في السابعة عشرة من العمر، وأبرزت نذورها عام 1863. انتقلت، في فترةٍ لاحقة إلى بيت لحم حيث ظهرت لها السيّدة العذراء طالبةً منها إنشاء رهبنةٍ جديدة "راهبات الورديّة المقدَّسة" التي تأسّست سنة 1883 بموافقة بطريرك القدس للاتين وانطلقت (الرهبنة) مع ثماني فتيات.  

ثمّ، انتقلت ألفونسين للعمل في مدنٍ متعدّدة منها الناصرة والسلط، قبل أن تستقرّ في عين كارم وهناك توفّيت بعد أن كانت أسّست دارًا للأيتام.  

عُرفت الأمّ ألفونسين بتواضعها وحبّها وصمتها، وقد حفظت سرًّا في قلبها لمدّة 53 عامًا من دون البوح به لأحد. ولولا تدخّل العناية الإلهيّة، من خلال مرشدها الأب يوسف طنّوس، من كهنة البطريركيّة الذي أمرها بتدوين ما رأت وسمعت من ظهورات العذراء مريم، لكان من الممكن أن نجهل الكثير عن اختبارها الروحيّ الفائق الطبيعة وعن حقيقة تأسيس رهبانيّة الورديّة.

تمّ إعلانها طوباويّة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، بفضل حياتها التي تجسّدت فيها الفضائل المسيحيّة، وأعلنت قداستها في 17 أيّار/مايو 2015.