الفاتيكان
30 نيسان 2024, 13:10

"التماثل يقتل" و "التنوّع في تناغم يُنمي" - البابا فرنسيس لجمعيّتين رهبانيّتين

تيلي لوميار/ نورسات
إلتقى البابا فرنسيس بالآباء الكنّوسيّين وإخوة مونتفور للقدّيس غبريال، وحثّهم على فتح أذرعهم للفقراء بشجاعة، وتثبيت نظرهم على الصليب، وتقدير غنى التنوّع، كما جاء في "أخبار الفاتيكان".

 

توجّه الأب الأقدس إلى أبناء المحبّة الكنّوسيّين المعروفين أيضًا باسم الآباء الكنّوسيّين وإخوة مونتفورت للقدّيس غبريال المجتمعين لمجمعيهما العامّين.

تعقد الجمعيّتان الرهبانيّتان مجمعيهما العامّين في ذكرى ولادة مؤسّسيهما، القدّيسة الإيطاليّة مجدلينا من كانوسّا  Magdalene of Canossa (1774) والقدّيس الفرنسيّ ماريا غرينيون دو مونفور Maria Grignion de Monfort (1673).  

في كلمته، سلّط البابا فرنسيس الضوء على كيف أنّ المجامع العامّة هي لحظات حقيقيّة من السينودس والنعمة "يجب أن نعيشها أوّلا وقبل كلّ شيء في الطاعة لعمل الروح القدس"، فنتذكّر الماضي بامتنان، وننتبه إلى الحاضر في الاستماع المتبادل وفي قراءة علامات الأزمنة، ونتطلّع إلى المستقبل بقلب مفتوح وواثق.  

ثمّ، مشيرًا إلى الموضوع الذي اختاره الرهبان لمجمعهم العامّ، "من لا يحترق لا يشعل النار"، حثّ البابا فرنسيس الآباء الكانوسيّين على القيام بمهمّتهم في خدمة الفقراء من خلال التعليم والمحبّة بحماس شديد: "هو أمر حزين - لاحظ الأب الأقدس - أن أرى الرهبان والراهبات الذين يشبهون رجال الإطفاء (ونساءه) أكثر من الرجال والنساء الذين لديهم حماس لإشعال الحرائق".

"أرجوكم، ليس رجال إطفاء! لدينا ما يكفي منهم"، هتف البابا أمام جمهوره الصغير.

إفتحوا أذرعكم للفقراء، مركّزين أبصاركم على الصليب، وعلى عيون المساكين وجراحاتهم، كما فعلت مؤسّستكم في زمانها...وسوف ترون أنّ الأجوبة تدخل قلوبكم وأذهانكم رويدًا رويدًا بمزيدٍ من الوضوح".  

ثمّ تحوّل البابا فرنسيس إلى إخوة القدّيس دو مونفور والقدّيس غبريال وتحدّث إليهم عن الإصغاء والعمل بشجاعة كما هو عنوان مجمعهم العامّ. وأشار إليهم الأب الأقدس أنّ هاذين الموقفين يتطلّبان التواضع والإيمان ويعكسان بشكل جيّد روح مؤسّسيهما القدّيسين لويس ماري دي مونفورت والقديس غابريال ديشايس وعملهما وهما، "تركا لكم ثلاثيّة ثمينة كبوصلة لقراراتكم: "الله فقط"، "الصليب" - المنحوت في القلب - و"مريم".

يتجاوز عدد أخوة القدّيس غبريال الألف عضو يعملون في مجال المساعدة الرعويّة والنهوض بالإنسان والمجتمع- خصوصًا للمكفوفين والصمّ - في 34 دولة. فعلّق البابا على أنّ تركيبتهم الدوليّة أثْرَتْ جمعيّتهم، وشدّد على أهميّة التنوّع باعتباره "هديّة ثمينة" تجب مشاركتها، "التماثل في جمعيّة رهبانيّة، أو أبرشيّة، أو مجموعة علمانيّة، يقتل، بينما "التنوّع في التناغم يُنمي".  

و"وحده الذي يخلق التناغم في التنوّع، هو الروح القدس، معلّم التناغم".

إختتم البابا فرنسيس لقاءه مع الرهبانيتين بشكر أعضاءهما على عملهم مذكّرًا إيّاهم بأنّ مجمعًا عامًّا هو "حدثٌ عائلي، كنسيّ، خلاصيّ."