"الانتماء الشكليّ لا فائدة منه، لا تكن مسيحيًّا بالاسم": البطريرك ساكو
تُليت قراءة الإنجيل من لوقا (13: 22 – 30) عن الباب الضيق وحول هذا الموضوع تحدّث البطريرك ساكو وركزّ على اتّباع يسوع إلى النهاية مهما كان الأمر مكلفًا. قال البطريرك ساكو: "حديث الإنجيل عن الباب الضيّق تعبير رمزيّ لوصف كم أنّ اتّباع يسوع مُكلِف، ولكن ينبغي الثبات فيه إلى النهاية. مشروع يسوع كبير للحياة والخلاص. والربّ ينبّه، منذ البداية، إلى أنّ الالتزام به ليس أمرًا سهلًا، بل يتطلّب مجهودًا كبيرًا قد يصل إلى بذل الحياة".
شرح البطريرك ساكو قال: "أمام سؤال وجّهوه إليه ]هل قليلون هم الذين يخلصون[، أجاب يسوع على نحوٍ غير مباشر اتّخذ شكل نصيحة للسائل ولنا: "إجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق". فالخلاص والحياة والسعادة تتطلّب الكثير من الاهتمام والجهد والصبر والتحمّل والصلاة والثبات. هذا ما فعله مار بطرس الذي صلب ومار بولس الذي ضرب رأسه بالسيف وكذلك بقيّة الرسل".
أضاف البطريرك أنْ: "يقول يسوع ]كثيرون سيطلبون الدخول ولكن لن يقدروا[، لأنّهم غير فعّالين، ليس لهم عمق ولا جهد وبالتالي، لا استحقاق لهم إلّا رحمة الله الواسعة. سيأتي يوم ويغلق الباب ويظلّ خارجًا من لم يستعدّوا، مثلما يخبرنا مثل العذارى الجاهلات غير المستعدّات".
شدّد البطريرك ساكو على أنْ: "لا فائدة من الانتماء الشكليّ، أيّ أن يكون المرء مسيحيًّا بالاسم. إنّ الذين يخلصون هم الذين اجتهدوا في عيش إيمانهم بأمانة وثبات وتحمّلوا الآلام بسببه. وهذا ما يؤكده سفر الرؤيا في البلاغ لكنيسة فيلادلفيا. ]إِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي بفيلادلفيا، أُكْتُبْ إِلَيكَ ما يَقولُ القُدُّوسُ الحَقّ.. إِنِّي عليمٌ بِأَعْمالِكَ. ها قد جَعَلتُ أَمامَكَ بابًا مَفتوحًا ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ إِغْلاقَه، لأَنَّكَ على قِلَّةِ قُوَّتِكَ حَفِظتَ كَلِمَتي ولم تُنكِرِ اسْمي، لقَد حَفِظتَ كَلِمَتي بِثَبات[".