الفاتيكان
25 تشرين الثاني 2024, 06:40

"الإصغاء إلى الربّ يجلب النور إلى قلوبنا وحياتنا": البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
تأمّل البابا فرنسيس في قراءة يوم الأحد من إنجيل يوحنّا وشجّع المسيحيّين على السماح لكلمة الله بأن تكون مرشدهم ويقينهم، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

 

شجّع البابا فرنسيس، يوم الأحد، المؤمنين على الاستماع إلى صوت ملك الكون الذي جعل نفسه خادمًا للجميع وجلب الرجاء والنور إلى حياتنا.

في حديثه قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكيّ في عيد المسيح الملك، تأمّل في قراءة إنجيل يوحنّا (يو 18، 33- 37) التي تدعونا إلى الاعتراف بمُلك المسيح في حياتنا كلّها.

تقدّم القراءة يسوع الذي تمّ تسليمه إلى بيلاطس البنطيّ ليحكم عليه بالموت. يشير البابا إلى أنْ في حوارهما القصير، "تتحّول كلمتان على وجه الخصوص وتأخذان معنى جديدًا: كلمتا "ملك" و "عالم".

مفكِّرًا كمسؤول إمبراطوريّ، أوضح البابا أنّ بيلاطس "يريد أن يفهم ما إذا كان الرجل الذي أمامه يشكّل تهديدًا، لأنّ الملك بالنسبة إليه يمثّل سلطة تحكم رعاياه كلّها".

ردًّا على ذلك، تابع البابا، "يؤكّد يسوع أنّه ملك، نعم، ولكن بطريقة مختلفة تمامًا!"

قال الأب الأقدس: "يسوع ملك لأنّه شاهد: إنه الشخص الذي يقول الحقيقة"، موضحًا أنّ "القوّة الملَكيّة ليسوع، الكلمة المتجسّد، تكمن في كلمته الحقيقيّة والفعّالة، التي تغيّر العالم".

لكنّ البابا أضاف أنّ يسوع ليس ملكَ عالمِ بيلاطس، عالمٍ "ينتصر فيه القويّ على الضعيف، والأغنياء على الفقراء، والعنيفين على الودعاء.  

"هذا عالمٌ، نعرفه جميعًا جيّدًا جدًّا، للأسف".  

"يسوع ملك، لكنّ مملكته ليست من هذا العالم. (…) عالم يسوع هو العالم الجديد والأبديّ الذي يعدّه الله للجميع من خلال بذل حياته من أجل خلاصنا»، قال البابا: «إنّه ملكوت السماوات الذي يجلبه المسيح إلى الأرض بسكب النعمة والحقّ».  وأوضح البابا أنّ يسوع يحرّرنا ويغفر لنا ويعطينا سلامه وعدله.

على الرغم من أنّ يسوع يتحدّث إلى بيلاطس من مسافة قريبة جدًّا، إلّا أنّ الأخير يظلّ بعيدًا لأنّه يسكن عالمًا مختلفًا.

وأضاف أنّ بيلاطس لا ينفتح على الحقّ، على الرغم من أنّه أمامه. سيصلب يسوع ويأمر بالنقش على الصليب: ملك اليهود، ولكن من دون فهم معنى هذه الكلمات.

واختتم البابا مذكّرًا إيّانا بأنّ المسيح جاء إلى العالم، "عالمنا هذا" وأنّ "من ينتمي إلى الحقّ يسمع صوته، صوت ملك الكون الذي يخلّصنا".

وقال: "إنّ الإصغاء إلى الربّ يجلب النور إلى قلوبنا وحياتنا"، مشجّعًا المسيحيّين على أن يسألوا أنفسهم ما إذا كانت كلمته هي مرشدهم وما إذا كانوا يرون فيه وجه الله الرحيم الذي يغفر لنا دائمًا.

أنهى الأب الأقدس كلامه بالصلاة إلى مريم، خادمة الربّ، طالبًا عونها "ونحن ننتظر ملكوت الله برجاء ".