أميركا
05 تموز 2017, 12:42

"اكثر من وطن وأكبر من رسالة"

لديهم من الإيمان والإلتزام ما يصح القول فيهم أنّهم موارنة.

 

ولهم من الإندفاع ما يدّل على أنّهم شباب ولديهم من الحيويّة والشّغف ما يجعلهم لبنانيّون، إنّهم شباب لبنان الموارنة في أميركا.

وفي مؤتمرهم السّنويّ يعيشون بعدي الإيمان والفرح بالإضافة الى محبّة ندرت في أيامنا هذه.

هم من حافظوا على طيبة أهلهم الّذين حملوها من جبال لبنان وسواحله.

باختصار لا تكفي الكلمات لوصفهم مشهدٌ بات نادرًا في لبنان: 200 شابة وشاب من مختلف رعايا الأبرشيتين المارونيتين في الولايات المتّحدة الأميركيّة مجتمعون للصلاة يجيدون التّرانيم السّريانيّة والمارونيّة بلغتهم العربيّة الّتي طغت عليها صبغة الإغتراب.

قدّاس إحتفاليّ يوميّ يجمعهم مساءً، وهذه المرّة في كنيسة القدّيس مارون الرّعويّة في مينيا بوليس ترأس الذّبيحة الإلهيّة خادم الرّعيّة المونسنيور شربل مارون وعاونه الخوري غاري جورج المسؤول عن الشّبيبة المارونيّة في أميركا.

تحدّث المونسنيور مارون في عظته، عن الرسالة التي يجب أن يتابعها الشباب في الشهادة ليسوع المسيح ومن تقاليد كنيستنا, فلنكن حاضرين لهذه الشهادة مستعدين وحاضرين للإعتراف بيسوع أمام كل الناس.

صورة تذكارية خلدت وجودهم ومرورهم في هذه الرعية في مؤتمرهم لعام 2017.

من بعد القدّاس سهرة صلاة, تأمل وترانيم أمام القربان المقدس, سجود وصلوات لأجل كل الشبيبة في اميركا وفي لبنان.

ولأنهم يحبّون الأرض التي يحلوّن بها ويخلصون لها رفعوا صلواتهم لأجل اميركا في عيدها الوطني.

ومن ثم توجهوا الى ساحات مينيا بوليس للمشاركة في هذا اليوم الوطني ومشاهدة الأسهم النارية التي اطلقت ابتهاجاً بالعيد.

إنهم شبيبة لبنان اللذين خسرهم الوطن فربحهم العالم, هم الذين يحملون رسالة وطن كتب له أن يكون اكثر من وطن واكبر من رسالة انه علامة من علامات حب الله.