مصر
27 آب 2024, 06:20

"إن عشنا الفرح والسلام، فهكذا أيّامنا، وإن عشنا الحزن والقلق، فهكذا أيّامنا": البطريرك إبراهيم

إحتفلت رهبانيّة مرسلات قلب مريم الطاهر الفرنسيسكانيّات في مصر بإعلان النذور الدائمة لبعض منهنّ، بقدّاسٍ احتفاليّ ترأّسه البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندريّة وسائر الكرازة المرقسيّة للأقباط الكاثوليك في مصر وبلاد المهجر. شاركه الصلاة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندريّة للأرمن الكاثوليك، وعدد من الآباء الكهنة بحضور حشدٍ من المؤمنين.

 

أقيم  قدّاس الاحتفال بالنذور الدائمة لثلاثٍ من الراهبات الفرنسيسكانيّات مرسلات قلب مريم الطاهر، في مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيّات، في قصر النيل- القاهرة، بحضور الأمّ كلارا كارامانيو، الرئيسة الإقليميّة والأخوات الراهبات، وبعضٍ من الرهبان  الفرنسيسكان.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى الأب البطريرك عظته تحت عنوان "كما نحن هكذا أيّامنا" قال فيها إنّ هذه مقولة للقدّيس أغسطينوس الذي يقصد بها أنّنا نشكو الأيّام ونصِفُها بالصعبة والمرّة والقاسية، ولكنّ المشكلة ليست في الأيّام إنّما كما نكون نحن هكذا تكون أيّامنا بمعنى إن عشنا الفرح والسلام فأيّامنا تكون أيّام فرح وسلام، وإن عشناها بحزن وخوف وقلق فأيّامنا أيضًا هكذا تكون خوفًا وقلقًا. كلّ شخصٍ منّا مسؤول عن أيّامه، وهو يعطي يومه معنى، بنعمة يسوع المسيح الحيّ فينا.

أضاف البطريرك إبراهيم متوجّهًا خصوصًا، إلى الراهبات الناذرات إنّهنّ يبرهنّ، بنذرهنّ النهائيّ أيّ، بتقديم حياتهنّ بالكامل ليسوع المسيح، وإخوته وأخواته البشر، يبرهنّ عن حبٍّ كبير عاموديٍّ وبالتالي أفقيّ كما يطلب يسوع. لأنّ يسوع، لمّا سألوه عن أكبر الوصايا قال إثنتين الأولى حبّ الله بكلّ الكيان، وحبّ القريب – بالمعنى الإنجيليّ – كما هو أحبّنا أي حتّى بذل الذات. كلماتٌ قليلة لكنّها تملأ حياةً كاملة لا بل حياةً زمنيّة، وحياةً أبديّة، مع الثالوث الأقدس، الله المحبّة. فالأخوات الثلاث، يتكرّسن بالكامل للربّ يسوع المسيح لأجل خدمة الإنسان وإعلان سرّ الحبّ الإلهيّ في الإنجيل المقدّس للخلق أجمعين، فـ"هنيئًا لكنّ أخواتي وهنيئًا للرهبنة ونصلي إلى الله أن يُرسل إلى كرمه فعلة يعملن بجدّ ونشاطٍ وحبّ وتفان".