"أيّ معنىً أريد لحياتي؟": الكاردينال بيتسابالا

نظّم الأب رامز طوال، المرشد الروحيّ للشبيبة يومًا مليئًا بالفعاليّات وحلقات النقاش تحت شعار "إلى هناك حيث الملِك"، تمحورت حول دور الشاب المسيحيّ في تجسيد ملكوت الله في ظلّ الظروف الصعبة.  

كما أطلقت الأمانة العامّة للشبيبة نشيد "يسوع ابن الجليل"، الذي يهدف إلى تعزيز فكرة انتماء يسوع إلى الجليل وتسليط الضوء على الروحانيّة من خلال كلمات مستوحاة من الكتاب المقدّس وتعاليمه حول المحبّة والانتماء إلى الأرض، خصوصًا في ظلّ التحدّيات الراهنة. يتميّز النشيد بلحن مستوحى من ألحان ترافق المؤمنين في الأرض المقدّسة، منذ الطفولة، ما يضفي عليها طابعًا مؤثّرًا وقريبًا من القلب.

من ضمن فعاليّات الاحتفال، قدّم الأب عبدالله دبابنة، مسؤول الدعوات الكهنوتيّة في الأبرشيّة، محاضرة تناول فيها كيفيّة التعرّف على دعوة الله في حياة الإنسان والاستجابة لها بإيمان وثقة. وأكّد في حديثه أهمّيّة الإصغاء إلى صوت الله والانفتاح على إرادته بروح التسليم والثقة، ما يسهم في تحقيق دعوة الفرد بشكل مثمر ومليء بالنعمة.  

وجّه الكاردينال بيتسابالا دعوته إلى الشباب ليتّخذوا قرارًا حاسمًا بشأن مَنْ يريدون أن يكرّسوا حياتهم له. وأشار إلى أنّ وراء كلّ قرار يوجد سؤال أساسيّ: "ما المعنى الذي أريد أن أعطيه لحياتي؟"  

ولكن، لا يمكننا إيجاد الإجابة على هذا السؤال من دون النظر إلى السيّد المسيح. عندما نثبت نظرنا عليه ونجعله ملكًا على حياتنا، يمكننا أن نرتّب نواحي حياتنا كلّها بحكمة وسهولة. وأضاف: "النظر إلى يسوع يعني أن نقتدي به، لأنّ معاييره تختلف تمامًا عن المعايير البشرية. فالبشر يحبّون السلطة، لكنّ دعوتنا كمسيحيّين هي إلى الخدمة وليست إلى السيطرة. فعلى الرغم من أنّ المسيح هو ملك الكون، إلّا أّنه جاء ليَخدُم لا ليُخدَم"

ومتأمّلًا بجواب المسيح لبيلاطس قال البطريرك: "جاء المسيح ليشهد للحقّ ولمحبّة الله، لذلك، كونوا خدّامًا لهذه الحقيقة، لهذه المملكة، التي لا حدود لها"، و"كونوا شهودًا لمملكة يسوع بحياتكم اليوميّة".