دينيّة
30 أيلول 2018, 13:00

٩ أيّام تأمُّل بصورة مار شربل...

ماريلين صليبي
٩ علامات جليّة في صورة مار شربل لا بدّ من التّأمّل بها بتمعّن خصوصًا مع انطلاقة تساعيّته، فقدّيس لبنان يرسل إلينا أمثولات حياة لا بدّ من أن نغرسها كمؤمنين في قلوبنا مدى الحياة.

 

لنتأمّل في اليوم الأوّل بعينيه المغمضتين، لنتعلّم أنّ رؤية الرّبّ تأتي من خلال إبعاد البصر عن كلّ مغريات الدّنيا والتّركيز على الرّبّ الإله الواحد.

لنتأمّل في اليوم الثّاني بالشّفتين المطبّقتين، لنتعلّم أنّ الكلام الكثير يشتّت القلب عن الرّبّ، فلنصمت لنسمع كلام الرّبّ ونتغذّى منه.

لنتأمّل في اليوم الثّالث باللّحية البيضاء، لنتعلّم أنّ الشّيخوخة نعمة من الرّبّ، يجب الحفاظ على أنفسنا كما أراد الرّبّ رسمنا لنشيخ برضاه.

لنتأمّل في اليوم الرّابع بالحاجبين العابسين بسلاسة، لنتعلّم أنّ عقد الحاجبين هنا دلالة خشوع وتأمّل، فلنركّز على الصّلاة ولنبتعد عن كلّ ما يشتّت الانتباه.

لنتأمّل في اليوم الخامس بغطاء الرّأس، لنتعلّم أنّ التّواضع مفتاح الخلاص لا التّبرّج والمظاهر.

لنتأمّل في اليوم السّادس بظلام الصّورة، لنتعلّم أنّ الإيمان ينبت في الهدوء والرّاحة لا في ضجيج الدّنيا وضوضاء العالم المجنون.

لنتأمّل في اليوم السّابع بتجاعيد جبينه، لنتعلّم أنّ الوصول إلى الهدف النّبيل بحاجة إلى تعب ونشاط لا إلى كسل ولامبالاة.

لنتأمّل في اليوم الثّامن بجمال وجهه، لنتعلّم أنّ ابن الرّبّ يعكس شعاع الإيمان وسحر الرّجاء فيتألّق وجهه بهاءً مشرقًا.

وليكن اليوم الأخير ثمرة تأمّل دقيقة، نحمل من خلالها نعمًا ورسائل تجدّدنا بالإيمان.