الفاتيكان
02 أيار 2024, 06:30

"أيّار مع مريم" – جولة مريميّة في حدائق الفاتيكان

تيلي لوميار/ نورسات
"السبيل الوحيد لوقف الحرب يمرّ عبر المسامحة!" رسالةٌ واضحة من مريم العذراء، وكم نحن بحاجة إلى خطّة السلام هذه نسمعها من أمّنا السماويّة ونعمل بها في عالمٍ تكاد الحروب تنهكه. ولطالما شدّد البابوات على أهميّة الصلاة من أجل السلام، وقوّتها. مع بدء شهر أيّار (مايو) المريميّ، نظّمت متاحف الفاتيكان مبادرة بعنوان "أيّار مع مريم" فيها يقدّم المتحف للزوّار، في كلّ يومَي أربعاء وسبت، الفرصة لينغمسوا في جمال حدائق الفاتيكان عبر التعرّف إلى المشاهد المريميّة كلّها الموجودة هناك، كما نقلت "أخبار الفاتيكان"

 

ألقت الأخت إيمانويلّا إدواردز الضوء على المبادرة بما مفاده أنّ زوّار يوم الأربعاء، مدعوّون، بعد مقابلة البابا العامّة، إلى ولوج حدائق الفاتيكان، تكريمًا للسيّدة. علاوةً على ذلك، في صباح كلّ يوم سبتٍ، وهو اليوم المكرَّس تقليديًّا للعذراء، وطيلة شهر أيّار، بوسع الزوّار أن يستفيدوا من جولة الحجّ هذه.

تابعت الراهبة شرحها فقالت إنّ الجولة تتضمّن عشر مراحل على تماثيل مريم أو رسوماتها الأكبر شهرة، والرقم عشرة يذكّر ببيتٍ من المسبحة الورديّة.  

أضافت الأخت إيمانويلّا مذكّرةً بوجود 27 تمثيلًا للسيّدة في هذه الحدائق فلا عجب إن نُسبت هذه الحدائق لها وإن نصلّي لها من أجل السلام وهي :"ملكة السلام".  

كما ذكّرت الراهبة بأنّ البابا فرنسيس تبع نداء فاطيما بتكريس قضيّة السلام لِمَلِكَته. وفي خلال الزيارة "نتلو صلاة فاطيما نفسها أمام تمثال السيّدة عذراء فاطيما، في شركة مع نوايا الأب الأقدس".

في حدائق الفاتيكان أيضًا مثالٌ آخر للشفاعة المريميّة من أجل السلام: سيّدة الرحمة، من إزميل ريناتا مينوتو Renata Minuto. كانت السيّدة العذراء ظهرت، سنة 1536 على الراعي أنطونيو بوتّا Antonio Botta وكانت الحرب، آنذاك، مستعرة بين سافونا Savona و جنوى Genoa. وظهرت مريم لتدعو الطرفين إلى السلام، حاثّة إيّاهما على اللجوء إلى الرحمة وليس إلى العدالة، وكان لها ما قالت وحلّ السلام..."وهذا ما تريد أمّنا مريم أن تعلّمنا اليوم، أنّ "السبيل الوحيد لإيقاف الحرب، يمرّ عبر المسامحة!"