"أفضّل الموت على التّخلّي عن الرّبّ"..
هو القسّ أدارش وزوجته شادان اللّذان عانا الاضطهاد بسبب إيمانهما بالمسيح، شهادة شادان الصّادقة اليوم تعيد إلى الذّاكرة استشهاد زوجها على يد المسلّحين الشّيوعيّين في الهند.
في قرية ريفيّة هنديّة حيث كانا يسكنان وأطفالهما الأربعة، اعتاد المسلّحون الشّيوعيّون على اعتقال المسيحيّين، تعذيبهم، الهجوم عليهم، التّعدّي على ممتلكاتهم، سرقتهم، نهبهم وقتلهم.
لكنّ ذلك لم يمنع القسّ، ابن الـ٤٠ عامًا، من المثابرة على ردّ الكثيرين إلى الإيمان المسيحيّ، فأعماله المبنيّة على المحبّة والبِرّ كانت تحثّ الشّباب على التّقرّب من الله، الصّلاة والتّعلّم الدّؤوب، مبعدًا إيّاهم عن فكرة الانضمام إلى هذا الجيش الظّالم والحاقد.
ولأنّ أعمال القسّ ضايقت الشّيوعيّين المتعصّبين، اقتحم هؤلاء بيت القسّ وزوجته بهدف الأذيّة والقسوة.
بشتّى الوسائل التّعذيبيّة حاولوا إسكات صراخ شادان المصرّة على مشاركة زوجها بنصيبه المُرّ، ليتمكّنوا أخيرًا من إخراج أدارش وقتله في الأحراج من دون أن يرفّ لهم ساكن.
أمام هذا المشهد المروّع، لم تيأس شادان، بل ظلّ الإيمان متشبّثًا في قلبها، هي التي كانت تتمنّى أن تموت مع زوجها، تصلّي اليوم لتنضمّ إليه في الملكوت لأنّ بالموت حياة مع المسيح!