الكنيسة في العالم
29 أيار 2024, 06:40

"أفريقيا أرض الأمل": الكردينال بارولين

تيلي لوميار/ نورسات
قال وزير خارجيّة الفاتيكان لوسائل الإعلام إنّ القارّة الأفريقيّة لديها الإمكانات والموارد لمواجهة التحدّيات، ولكن "يجب أن يأتي الناس ورفاههم أوّلًا"، كما أوردت "أخبار الفاتيكان".

 

"]لحظة فرح[، تؤكّد من جديد الحاجة إلى التزامنا الشخصيّ"، هكذا وصف الكردينال بييترو بارولين، وزير خارجيّة دولة الفاتيكان، لوسائل الإعلام هناك الاحتفال الإفخارستيّ الذي ترأّسه في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري المريميّة في روما بمناسبة يوم أفريقيا الحادي والستّين.  

حضر القدّاس سفراء المجموعة الأفريقيّة لدى الكرسي الرسوليّ، والبعثات الدبلوماسيّة الأفريقيّة المعتمَدة لدى الجمهوريّة الإيطاليّة، وممثّلون عن منظّمة الأغذية والزراعة العالميّة وبرنامج الأغذية العالميّ والصندوق الدوليّ للتنمية الزراعيّة. كما حضر أساقفة أفارقة من الكوريا الرومانيّة وكهنة أفارقة في إيطاليا.

إحتُفل في القدّاس بذكرى أنطونيو مانويل نفوندا، السفير الإفريقيّ الأوّل لدى الكرسي الرسوليّ، الذي دفن في سرداب كنيسة مريم الكبرى في كانون الثاني (يناير) 1608.  

قبل بدء القدّاس، تمّ وضع إكليلين من الزهور على التوالي على قبر البابا بولس الخامس في كنيسة بولين وعلى قبر نفوندا.

إستشهد الكردينال بارولين، في عظته، بكلمات عن أفريقيا من البابا بندكتس السادس عشر، وقبله القدّيس يوحنّا بولس الثاني في الإرشاد الرسوليّ ما بعد سينودس الكنيسة في أفريقيا في عام 1995، مسلّطًا الضوء على التحدّيات والصعوبات و"التناقضات" في القارّة، ولكن أيضًا على جوانب الرجاء.

عليه، شدّد الكردينال بارولين على أنّ دعم المجتمع الدوليّ للقارّة السمراء ضروريّ لأنّها "في أوضاع صعبة للغاية" وسط العديد من "الصراعات العنيفة للغاية التي تسبّب الكثير من المعاناة لكثير من الناس"، مستشهدًا بشرق الكونفو.

ثمّ أضاف: "أعتقد أنّ أفريقيا يجب أن تنجح من تلقاء نفسها. لديها القوّة، والموارد، ولديها الثروة المتنوّعة، ولكنها تحتاج أيضا إلى أصدقاء مخلصين من المجتمع الدوليّ الذين يعملون من أجل الشعب، من أجل السلام، من أجل المصالحة، من أجل التنمية".

وقال: "إذا أعطينا الأولويّة للمصالح الماديّة، ضحّينا بالناس، ونفَيْنا أي فرصةٍ للسلام". ومع ذلك، إذا توافرت العدالة، وإذا أمكن وصول الجميع إلى الاكتفاء الماديّ - وهذه مهمّة السلطات المحليّة والمجتمع الدوليّ، فمن الممكن أن تتحسّن الأمور".

وطمأن الكردينال بارولين قائلًا: "الكرسيّ الرسوليّ يساعد على مستوى الكنيسة الأفريقيّة لأنّنا عائلة واحدة، وأيضًا من خلال القاصدات البابويّة ومن خلال الاهتمام المباشر الذي يظهره البابا تجاه أفريقيا". وأصرّ قائلًا: "حيثما نستطيع، نحاول مدّ يد المساعدة".

نشير إلى أنّ شعوب القارّة الأفريقيّة يحتفلون باليوم العالميّ لقارّتهم في الخامس والعشرين من أيّار (مايو) لأنْ، في مثل هذا التاريخ من سنة 1963، تمّ التوقيع على اتفاقيّات منظّمة الوحدة الأفريقيّة (OAU). ترمز هذه إلى نضال القارّة بأكملها من أجل التحرّر والتنمية والتقدّم الاقتصاديّ والاجتماعيّ، فضلًا عن تعزيز الثروة الثقافية لأفريقيا واستثمارها.