الأراضي المقدّسة
18 تشرين الأول 2024, 11:00

"أسس روحانيّة الكومبنيان: التأمّل بالصليب، والاقتداء بالعذراء، والتبشير بالإنجيل": المطران وليم شوملي

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس المطران وليم شوملي، النائب البطريركيّ العامّ للكنيسة اللاتينيّة، بمعاونة المطران بولس ماركوتسو والمطران كارلوس مارفا وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين الاحتفال بعيد القدّيس دانيال كومبوني، مؤسّس الرهبنة في دير الراهبات الكومبونيّات في القدس، وفق موقع البطريركيّة اللاتينيّة الرسميّ.

 

بعد الإنجيل، ألقى المطران شوملي عظة أشار فيها إلى قوّة شخصيّة القدّيس دانيال، الذي حمل الإيمان وبشّر بالمسيحيّة بقوّة وجرأة وهذا ما يدفعنا إلى التفكير اليوم بأهمّيّة عمل الكنيسة التبشيريّ بالسيّد المسيح وحمْل البشرى السارّة إلى الخلق أجمعين.

أعطى المطران شوملي لمحة عن حياة كمبوني: وُلِد في ليموني سول جاردا (إيطاليا) في 15 آذار/مارس1831. التحق بالمعهد الذي أسّسه الأب نيكولا مازا لـ"جمع الشباب الفقراء وتعليمهم" في فيرونا. هناك، اكتشف دعوته وكرّس نفسه للعمل التبشيريّ في إفريقيا الوسطى. سيم كاهنًا في الثالثة والعشرين من العمر، ثمّ وهو في السادسة والعشرين من العمر، وطِئت قدماه السودان للمرّة الأولى. عندما أرادت الكنيسة، بشكل عامّ، التخلّي عن المهمّة في إفريقيا الوسطى بسبب العدد الهائل من المبشّرين الذين فقدوا حياتهم هناك، كانت لديه البصيرة لإنقاذ إفريقيا من خلال إفريقيا، ووضع أفكاره في "خطة لإعادة إحياء إفريقيا". عمل من أجل هذه القضيّة طوال حياته. أسّس مرسلي كومبوني ولاحقًا في عام 1872 أسّس راهبات كومبوني. وفي العام عينه تمّ تعيينه أسقفًا على أبرشيّة كبيرة في إفريقيا الوسطى.

أردف المطران قائلًا: بدأت الراهبات الكومبونيّات رسالتهنّ في الأردن عام 1939 بالعمل في مستشفييْن في عمّان والكرك، ومن ثمّ توجّهن إلى لبنان وسورية وعدن والبحرين. إلّا أنّ أديرتهنّ في هذه البلدان أغلقت بسبب الأحداث السياسيّة. في عام 1947 تمّ فتح بعض الأديرة في الأرض المقدّسة. في عام 1967 تأسّست روضة الأطفال في بيت عنيا بالإضافة إلى العديد من الأنشطة مع السيّدات. وفي عام 1977 بدأت الأخوات الراهبات العمل الرسوليّ في دبي من خلال المدارس والتنشئة المسيحيّة للطلّاب. وبعد بناء الجدار الفاصل في بيت عنيا عام 2011، تمّ افتتاح دير في المنطقة الفلسطينيّة من الجدار.

تحدّث المطران شوملي عن روحانيّة الرهبنة المؤسَّسة على التأمّل العميق في قلب يسوع الراعي الصالح. النقطة الأساسيّة في روحانيتهنّ هي الصليب، والاقتداء بالعذراء مريم، والتبشير بالإنجيل. كنساء مكرّسات لخدمة الإنجيل، تعيش الراهبات في جماعة تتميّز بتعدّد الثقافات، ويسعين إلى عيش حياة إنجيليّة بسيطة.

ختم المطران شوملي عظته ببعض النقاط عن رسالة الرهبنة

1. الاهتمام بالمجموعات الإنسانيّة، والحالات التي لم يصلها نور الإنجيل.  

2. حوار حيويّ مع مختلف الثقافات والأديان.  

3. شهادة شخصيّة وجماعيّة للقيم الإنجيليّة.

4. خدمات تساعد على التقدّم والرقيّ الإنسانيّ.

5. التعاون مع الكنائس المحلّيّة مع الاهتمام الخاصّ بالقادة وتكوين المرأة.  

6. الالتزام في مجال العدالة والسلام.  

7. التربية على الانفتاح.