"أدعو إلى وقف العنف والسعي إلى تحقيق السلام والاستقرار":المطران اسكندر
بعد الإنجيل المقدّس في يوم عيد الصليب، استعرض المتروبوليت اسكندر تاريخ عيد رفع الصليب في الكنيسة، مشيرًا إلى مكانته الروحيّة وبخاصّة في ظلّ الظروف الصعبة التي تعيشها البلدة. وأكّد أنّ الصليب هو مصدر قوّة ورجاء، مشيدًا بصمود أهل البلدة على الرغم من المصاعب والتحدّيات. كما عبّر عن تضامنه معهم ووقوفه إلى جانبهم مشدّدًا على أهمّيّة الصلاة والتمسّك بالإيمان في مواجهة المحن، مستندًا إلى كلمات القدّيس بولس: "الضيق يُنتج صبرًا" (رومية 5:3).
كما شجّع الجميع على الحفاظ على الرجاء بانتظار وقف الحرب والانصراف إلى إعادة بناء ما دمّره السلاح.
وتوجّه المطران اسكندر بالشكر إلى الجيش اللبنانيّ الباسل ضبّاطًا وأفرادًا، الذين يضطلعون بدورٍ حيويٍّ في حماية الوطن والدفاعِ عن سيادته وتقديم الدعم اللازم للمواطنين في الأوقات الحرجة. وقال إنَّ تضحيات رجال الجيش وشجاعتهم تمثّل الدعامة الأساسيّة لاستقرار لبنان وأمنه، وهم الجنود الأوفياء الذين يحافظون على كرامة الوطن وعزّة شعبه. كما شكر قوّات اليونيفل المنتشرة في الجنوب على الدور الذي أوكلتْه إليها الأمم المتّحدة في حفظ الأمن ونشر السلام ومساعدة السكّان من خلال تقديم الخدمات الاجتماعيّة والصحّيّة والتربويّة لهم في ظلّ المخاطر والصعوبات التي نواجه في الظروف الحاليّة.
بعد القدّاس، انتقل الحضور إلى صالون الكنيسة للمعايدة حيث اطّلع المتروبوليت اسكندر على أوضاع أبناء البلدة واحتياجاتهم مناشدًا الجميع الحفاظ على المدنيّين الآمنين وداعيًا إلى بذل الجهود المحلّيّة والدوليّة لوقف العنف والسعي إلى تحقيق السلام والاستقرار.