يونان يوجّه رسالة إلى الكاظميّ مستنكرًا محاولة اغتياله
"إنّنا نستنكر بأشدّ العبارات الجريمة الشّنيعة والنّكراء الّتي تعرّضتم لها، ونحمد الله على نجاتكم من هذا الهجوم الإرهابيّ المُدان.
ومع شكرنا لله تعالى على سلامتكم وسلامة من يرافقكم، نناشد جميع الّذين تعزّ عليهم سلامة العراق وسلامه وازدهاره، أن يحكّموا ضمائرهم كي يمارسوا واجبهم الوطنيّ الأوّل في حفظ العراق الحبيب والدّفاع عن سلامته وأمانه. فيشاركوا بشرف ونزاهة في نهضته، وفي بنائه على أسس المواطنة الحقّة، والعدل والمساواة، ذلك بالرّغم من انتماءاتهم وتمايُز نظرتهم ومواقفهم، لأنّ العراق هو فوق الجميع ويستحقّ كلّ بذل وتضحية.
مع الدّعاء إليه تعالى كي يحفظكم ويحفظ العراق، حكومةً وشعبًا، وينهي درب آلامه الّذي طال أمده. ودمتم سالمين."
وكان البطريرك يونان قد احتفل صباح الأحد بقدّاس إلهيّ في أحد تجديد البيعة، في كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكيّ في المتحف، استنكر خلاله محاولة الاغتيال هذه من جهة، ودعا من جهة أخرى المؤمنين إلى التّجدّد والعودة إلى الله بكلّ قواهم، وشفافيّة وصدق، ونشر كلام الله، سائلاً الرّبّ أن "يجعلنا دائمًا، ليس فقط مؤمنين بسرّ التّجسّد، لكن أيضًا رسلاً له، فنبشّر بهذا السّرّ وبسرّ الفداء الّذي انتهى بفداء الرّبّ لنا على الصّليب، لأنّ الرّبّ يسوع هو كلمة الله، ابن الآب السّماويّ، وهو مخلّصنا ومصدر رجائنا في هذه الحياة، نحو الحياة الجديدة الأبديّة".