العالم
18 تشرين الأول 2022, 11:50

يونان يواصل زيارته إلى تركيا، وإليكم آخر محطّاتها!

تيلي لوميار/ نورسات
فرحت الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة، يوم الأحد، برسامة شفيق شاميّة شمّاسًا رسائليًّا جديدًا لخدمة الرّعيّة في اسطنبول، بوضع يد بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، خلال قدّاس إلهيّ احتفل به على مذبح كنيسة قلب يسوع الأقدس في مقرّ النّيابة البطريركيّة السّريانيّة الكاثوليكيّة في اسطنبول- تركيا، عاونه فيه مدير إكليريكيّة سيّدة النّجاة البطريركيّة- دير الشّرفة ومسؤول رعويّة الشّبيبة المطران إسحق جول بطرس، والنّائب البطريركيّ في تركيا الخوراسقف أورهان شانلي، والكاهن الجديد في النّيابة البطريركيّة في تركيا الأب جيمي سرسك، بحضور ومشاركة لفيف من المطارنة والآباء وجمع غفير من المؤمنين.

بعد القدّاس، أزاح يونان السّتار عن صورتين كبيرتين في فناء الكنيسة: صورة للقدّيس إسطفانوس، وأخرى للقدّيس إغناطيوس النّورانيّ، وكرّسهما وباركهما ومسحهما بالميرون المقدّس. ثمّ بارك رئيسة وأعضاء أخويّة سيّدات عذراء أفسس.

هذا وواصل يونان نشاطه ليوم الأحد إذ بارك رئيس وأعضاء المجلس الملّي في اسطنبول، ورئيس وأعضاء لجنة وقف ماردين، خلال زيارته الرّسوليّة والرّاعويّة إلى النّيابة البطريركيّة في تركيا. وبعد الظّهر، عقد لقاءً أبويًّا مع ممثّلين عن الشّبيبة في النّيابة البطريركيّة، وذلك في صالون النّيابة البطريركيّة، شدّد خلاله على أهمّيّة حضور عنصر الشّبيبة في الكنيسة وعمله وخدمته فيها، إذ أنّهم "أمل الكنيسة ومستقبلها الباسم، وعلى الشّبّان والشّابّات تقع مسؤولية حمل مشعل التّمسّك بالإيمان بالرّبّ يسوع والالتزام بالكنيسة السّريانيّة الأمّ ولغتها وتقاليدها وتراثها السّريانيّ العريق ونقله إلى الأجيال الطّالعة."  

وأثنى يونان في سياق كلمته على جهود المجموعة الحاضرة واستمع إلى مداخلات الحاضرين وتساءلاتهم وأجاب عليها، مزوّدًا إيّاهم بتوجيهاته الأبويّة اللّازمة لمتابعة المسيرة بروح المحبّة المتبادلة والغيرة الكنسيّة.

أمّا مساءً فزار البطريرك يونان النّيابة البطريركيّة للسّريان الأرثوذكس في اسطنبول، حيث أدّى صلاة الشّكر وخدمة العذراء في كنيستها. ثمّ كانت كلمة ترحيب ألقاها النّائب البطريركيّ فيلكسينوس يوسف جتين بإسم البطريرك إغناطيوس أفرام الثّاني، وبإسمه وإسم كهنة الأبرشيّة وأبنائها، أكّد فيها على أنّ الكنيستين عائلة واحدة، وقد أثنى يونان على ذلك مشيرًا إلى أنّ العلاقة هي "علاقة محبّة واحترام وحوار دائم"، وهي "المثال للحوار المسكونيّ الحقيقيّ"، شاكرًا الله على ذلك.

في الختام، تمّ تبادل الهدايا، ثمّ منح البطريرك البركة الرّسوليّة، وانتقل بعدها الجميع إلى قاعة الكنيسة حيث عُقِدَ لقاء أخويّ.

وإسكتمل يونان جولته أمس الإثنين، إذ كانت له محطّة في مقرّ السّفارة البابويّة في أنقرة، حيث استقبله السّفير البابويّ المطران ماريك سولسزينسكي، وسكرتير السّفارة المونسنيور أرنود جان ماري.

وللمناسبة، صلّى يونان في كابيلا السّفارة على نيّة الكنيسة في تركيا، والبابا فرنسيس، والسّلام والأمان في الشّرق الأوسط والعالم. ثمّ التقى السّفير البابويّ مع يونان والوفد المرافق، وقد أثنى على دور البطريرك الرّائد في الدّفاع عن حقوق مسيحيّي الشّرق. وتناول الطّرفان الأحاديث عن الأوضاع العامّة في منطقة الشّرق الأوسط والحضور المسيحيّ فيها، وعن شؤون كنسيّة عامّة.