مصر
27 تشرين الثاني 2019, 06:55

يونان من القاهرة: على المسيحيّين في لبنان أن يتّحدوا ويفكّروا بخير لبنان الّذي يجب أن يعلو فوق كلّ مصلحة

تيلي لوميار/ نورسات
"يجب أن تكون الكنيسة على مستوى قراءة علامات الزّمن وألّا تقف عند حدود الوعظ، إنّما عليها إيصال كلمة الخلاص من خلال وسائل التّواصل الإيجابيّة"، هذا ما أكّده بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان خلال كلمته في المؤتمر السّابع والعشرين لمجلس بطاركة الشّرق الكاثوليك الّذي يُعقد في القاهرة، تحت عنوان "الإعلام في خدمة الإنجيل".

وإعتبر يونان أنّ "الإعلام هو مدماكٌ أساسيّ في نقل حقيقة الأشخاص الموجوعين والمتروكين، لأنّ الإعلام الحقيقيّ هو الّذي ينقل حقيقة الخلاص الّذي أتمّه الرّبّ يسوع بموته وقيامته"، منوّهًا بالتّطوّر السّريع الّذي تشهده وسائل التّواصل الاجتماعيّ اليوم، مشيرًا إلى أنّه "في الكثير من الأحيان نرى أنّ الوسائل الإعلاميّة لا تنقل الحقيقة كما يجب، ربّما بسبب خضوعها لسياسات وحسابات ماليّة أو سياسيّة معيّنة، لذا فإنّ الكنيسة غير قادرة على مزاحمة تلك المؤسّسات الإعلاميّة الّتي تحرّك بوصلتها المنظَّمات الدّوليّة"، مؤكّدًا أنّ "الكنيسة تبقى أمًّا ومعلّمة، وهي تسعى جاهدةً لإيصال حقيقة الإنجيل إلى عالم اليوم، وكي تكون السّراجَ الموضوع فوق المنارة. فتتحلّى بروح المسؤوليّة، ولا تلجأ إلى المهاترات عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ".

وعرّج يونان في كلمته إلى الأوضاع الرّاهبة في لبنان، وتوجّه إلى اللّبنانيّين قائلاً: "إصغوا إلى قول المزمور، "أمّا أنا فعليك توكّلت يا الله". ليس لدينا سوى الله لنتّكل عليه في هذا الزّمن الصّعب، فعلينا أن نبذل جهدًا من أجل أن نكون على مستوى الثّقة وعدم الاستسلام".

ودعا المسؤولين إلى تشكيل حكومة جديدة ترضي مطالب الشّعب اللبناني، مشدّدًا على أنّه "بعد تأليف الحكومة المنتظَرة، على المسيحيّين أن يتّخذوا خطوة مفصليّة، وأن يتّحدوا ويفكّروا بخير لبنان الّذي يجب أن يعلو فوق كلّ مصلحة".

ورفع الصّلاة في الختام من أجل السّلام في الشّرق الأوسط بخاصّة في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدّسة، وتحقيق العدالة الإنسانيّة بالكرامة والحرّيّة والمساواة.