يونان: علينا ألّا نكتفي بالكلام فقط، بل علينا أن نتنافس فنعمل الخير
أقام البطريرك في البداية رتبة عيد الدّنح وتبريك المياه والزيّاح بحسب الطّقس السّريانيّ الأنطاكيّ. ثمّ بارك المياه المُعَدَّة ليتبارك منها المؤمنون، وتكون لصحّة النّفوس والأجساد، والحماية من المضرّات، ومَعين القداسة والخيرات، ومصدر المعونة والتّعزية. كما بارك الجهات الأربع بالصّليب المقدّس والمياه المبارَكة بحسب إعلام البطريركيّة.
وفي عظته، تحدّث البطريرك عن عيد الدّنح، وتأمّل "بظهور الرّبّ يسوع للعالم في اعتماده على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردنّ، حيث ظهر الثّالوث الأقدس الإله الواحد، الآب بصوتٍ من السّماء، والإبن باعتماده من يوحنّا، والرّوح القدس بشكل حمامة"، وأكّد "أنّ هذا الظّهور علامة أنّ يسوع هو ابن الله وكلمته وقد حلّ في أحشاء مريم العذراء وتجسّد ووُلِد مخلّصًا للعالم، وسيُتِمّ هذا الخلاص بآلامه وموته على الصّليب وقيامته في اليوم الثّالث من بين الأموات".
كما شرح معاني رتبة عيد الدّنح وتبريك المياه، وهي رتبة هامّة وفريدة، متوقّفًا عند أهمّية المعموديّة كسرّ ومفاعيلها في حياة المؤمن، وقال "علينا ألّا نكتفي بالكلام فقط، بل علينا أن نتنافس فنعمل الخير، وننمو في الأعمال الصّالحة، وهذه هي الفضيلة التي تجعلنا نتمثّل بيسوع ونقبل تعاليمه ونعيش كتلاميذ له".
كما ذكر في عظته لبنان فقال: "لبنان بحاجة اليوم إلى مسؤولين نزيهين يغلّبون مصلحة الشّعب والوطن على مصالحهم الفرديّة والعائليّة والحزبيّة والطّائفيّة"، مذكّرًا "كلّ الذين يعملون في الشّأن العام بوجوب أن يؤدّوا مسؤوليّتهم بروح الخدمة وليس بروح التّسلّط".
وفي الختام، تضرّع "إلى الرّبّ يسوع كي يجعلنا أهلًا لهذا العيد المبارك، وأن يبارك العام الجديد 2020 ويجعله عامًا فائضًا بالبركات والعطايا السّماويّة، ويديم خيراته على شعبه ومحبّيه أينما كانوا، في لبنان وبلاد الشّرق وعالم الانتشار، كي يعيش الجميع الأمانة لإيمانهم ومعموديّتهم".
وبعد البركة الختاميّة، وزّعت قناني المياه المبارَكة على المؤمنين، واستقبل البطريرك المؤمنين والمهنّئين بالعيد في الصّالون البطريركيّ.