يونان زار للمرّة الأولى إمارة ليختينشتاين- ألمانيا
وللمناسبة، قدّم هاس ذخائر من القدّيس برنابا هديّة للبطريرك يونان، ثمّ رفعا الصّلاة معًا في كابيلا المطرانيّة من أجل السّلام والأمان والطّمأنينة والاستقرار في منطقة الشّرق الأوسط، وكذلك من أجل إمارة ليختينشتاين.
هذا واحتفل يونان مساءً بالقدّاس الإلهيّ بحسب الطّقس السّريانيّ في في كاتدرائيّة القدّيس فلورين في إمارة ليختينشتاين، عاونه فيه القيّم البطريركيّ العام وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، والأب بيتر فوكس من أبرشيّة أيخشتيت اللّاتينيّة في ألمانيا، وكاهن الكاتدرائيّة الأب ميشال ڤيمّر، ومساعده الأب يوزف أوتّر، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين من أبناء الرّعيّة، يتقدّمهم عمّ أمير البلاد الأمير نيكولاوس ڤون أوند زو ليختينشتاين وزوجته الأميرة مارغريتا، واللّذين حضرا خصّيصًا تكريمًا للبطريرك يونان.
وشدّد يونان في عظته على أهمّيّة عيش الإيمان بالرّبّ يسوع وتجسيده بالأعمال والمحبّة، معربًا عن سروره بالاحتفال بالقدّاس بحسب الطّقس السّريانيّ الأنطاكيّ، وهو طقس لم يعتَد عليه المؤمنون في هذه الإمارة. وفي الختام، أقام يونان جنّاز الراّقدين راحةً لنفس الأميرة ماريّا والدة أمير البلاد ألويس ڤون أوند زو ليختينشتاين، والّتي توفّيت منذ بضعة أشهر. وبعد القداس، التقى الإكليروس والمؤمنين الّذين نالوا بركته الأبويّة.
وبعد القدّاس، التقى يونان الأمير نيكولاوس وزوجته وقد تبادلوا الأحاديث حول التّراث السّريانيّ الغنيّ واللّغة السّريانيّة، وتاريخ الكنيسة السّريانيّة والكنائس الشّرقيّة. كما تطرّقوا إلى الأوضاع الرّاهنة في بلدان الشّرق الأوسط، وطالب البلاد الغربيّة بزيادة اهتمامها بمعاناة السّكّان في الشّرق، ولاسيّما المسيحيّين الّذين يهاجرون بكثرة "مخيفة"، ما يهدّد مستقبل الوجود المسيحيّ في الشّرق.