العالم
24 أيلول 2025, 05:00

يونان زار بيت عنيا ومركز جبل الكرمل للرّياضات الرّوحيّة في كيرالا- الهند

تيلي لوميار/ نورسات
في كيرالا الهند، حطّ بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، مساء الإثنين، رحاله في المقرّ الرّئيسيّ لرهبانيّة التّشبُّه بالمسيح (بيت عنيا)، حيث استقبله عدد كبير من الآباء والرّهبان أمام المدخل الخارجيّ، قبل أن يضيء شمعة ويدخل إلى الكنيسة ويترأّس صلاة المساء.وخلال الصّلاة، رحّب الرّئيس العامّ للرّهبانيّة الأب Cyril ANAND بيونان بكلمة ألقاها باللّغة السّريانيّة، معربًا عن سروره وإخوته الرّهبان باستقباله في زيارته الرّسوليّة إلى هذا المقرّ، داعيًا له بالصّحّة والعافية والعمر المديد، وملتمسًا بركته الأبويّة.

بدوره، ردّ يونان بالسّريانيّة، معبّرًا عن فرحه ومحبّته، شاكرًا الرّهبانيّة على حفاة الاستقبال، مثمّنًا الدّور الفاعل الّذي يقوم به الرّهبان في الصّلاة وخدمة الكنيسة، مع الرجاء أن يستمرّوا بعيش حياتهم والتزامهم الرّهبانيّ بالمحبّة والسّلام والفرح وروح الشّكر للرّبّ.

وبعد انتهاء الصّلاة، افتتح يونان احتفال الرّهبانيّة ببدء السّنة المخصَّصة للّيتورجية في الكنيسة السّريانيّة الملنكاريّة. ثمّ زار أضرحة الآباء الكهنة والرّهبان في الباحة، فأقام تشمشت (خدمة) الكهنة الرّاقدين راحةً لنفوسهم.

ثمّ أقامت الرّهبانيّة حفل استقبال على شرفه، منح في ختامه يونان الرّهبانيّة بركته الرّسوليّة.

أمّا الثّلاثاء صباحًا فزار يونان، برفقة كاثوليكوس الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الملنكاريّة الكاردينال باسيليوس اقليميس، مركز جبل الكرمل للرّياضات الرّوحيّة في تريفاندروم، حيث لاقى ترحيبًا حارًّا من الكهنة والرّاهبات والعلمانيّين.

في كنيسة المركز، رفع يونان واقليميس صلاة الشّكر لله على نعمة اكتمال المركز الّذي بناه وأسّسه اقليميس، وطالبين شفاعة مريم العذراء من أجل جميع العاملين فيه والّذين يقصدونه.

اقليميس وبالمناسبة، كانت له بكلمة أعرب فيها عن سروره الكبير بالتّرحيب بالبطريرك "في هذا المكان، مركز جبل الكرمل، الّذي نفرح ونشعر بالامتنان كلّما نقصده، حيث آلاف وآلاف من النّاس تأتي إلى هنا وتصلّي وتستنشق الرّوحانيّات وتتقوّى بنعمة التّأمّل بالقربان المقدّس وسرّ المصالحة، كي تنال نعمة الرّوح القدس فضلًا عن التّبشير بكلمة الله. ونحن نعاين الارتياح والقوّة الرّوحيّة لدى كلّ الّذين يقصدون هذا المركز، حيث هناك برامج روحيّة مميَّزة، لاسيّما في السّبت الثّاني من كلّ شهر، إذ يأتي آلاف النّاس ليغرفوا من مَعين الكتاب المقدّس والرّوحانيّة الكنسيّة، لذا نشعر بالامتنان للرّوح القدس على هذا المكان المملوء بجوّ الصّلاة والرّوحانيّة. كما يأتي إلى هنا النّاس من مختلف البلدان، ومن بينهم قرابة 6000 طفلًا من طلّاب مدارس الأحد، وهذا يقوّي أجيالنا الجديدة ويعزّز ارتباطها بالكنيسة، فضلًا عن التّركيز على حلقات لدراسة الكتاب المقدّس يقوم بها رئيس المركز، لكهنة وعلمانيّين، على مدى أيّام كاملة، وجميعهم فرحون وممتنّون للرّوح القدس على العطايا الّتي يغدقها عليهم عبر هذا المركز".

وأضاف: "نودّ أن تأتوا إلى هنا لتروا إحدى مؤسَّساتنا، وتصلّوا من أجلنا كي نتابع الشّهادة للرّبّ من خلال هذا المكان، وكي نستمع على الدّوام إلى نداء الرّبّ الّذي يقود خطواتنا في كلّ ما نقوم به. إنّنا ممتنّون للرّبّ الّذي وهبنا كهنة وراهبات وعلمانيّين مندفعين ومتحمّسين للخدمة، على مثال الأب دانيال رئيس هذا المركز وجميع معاونيه من كهنة وراهبات وعلمانيّين متطوّعين، وهم جميعًا يتعاونون، يدًا بيد، لجعل هذا البيت دائمًا بيتًا للجميع".

وإختتم كلمته بالقول: "نرجو منكم، صاحب الغبطة، حين تحتفلون بالقدّاس الإلهيّ، أن تذكروا هذا المركز كي يأتي بثمار كثيرة للكنيسة من خلال العمل الرّوحيّ العظيم الّذي يتمّ فيه، وأن تصلّوا من أجل جميع العاملين فيه".

يونان وفي كلمته قال بحسب إعلام البطريركيّة: "الشّكر الجزيل لكم، صاحب الغبطة الكاثوليكوس العزيز، من أعماق القلب على كلماتكم اللّطيفة المرحِّبة بنا، ونحن فخورون أن نكون متّحدين بهذه الكنيسة السّريانيّة الملنكاريّة الشّقيقة الرّائعة، والّتي هي من أكثر الكنائس حياةً وعملًا واندفاعًا، وهي تخطو خطوات جبّارة على درب التّقدّم والتّطوّر بقيادتكم ورعايتكم، سواء على صعيد الحياة الرّوحيّة واللّيتورجيّة والعمل الاجتماعيّ. وهنا نتكلّم أيضًا عن انطباعات الوفد الّذي يرافقنا، من أساقفة وكهنة وراهبات، فنحن جميعًا متأثّرون جدًّا بلطفكم واستقبالكم الأخويّ ودعمكم ومساندتكم لكنيستنا في لبنان والعراق وسوريا وكلّ الشّرق الأوسط، وكذلك بما نعاين ونلمس من روح حيّة في هذه الكنيسة المبارَكة.

إنّنا نقرّ باعتزاز أنّ لديكم فريق عمل متميّز من كهنة وراهبات وعلمانيّين يعلنون البشرى السّارّة، بالتّعليم والتّنشئة للمؤمنين في دراسات الكتاب المقدّس، واللّيتورجيّات والصّلوات والآبائيّات والتّراث السّريانيّ العريق، وهذا كلّه يجعل قلوبنا تنبض بالفرح، ويجعلنا جميعًا فخورين بما نرى في كنيستكم المحبوبة.

الشّكر لكم، صاحب الغبطة، ولرئيس هذا المركز وجميع العاملين معه، ونحن نتشارك سويّةً الإيمان والتّراث السّريانيّ والشّهادة للرّبّ يسوع، مع الرّجاء بمستقبل باهر ومُشرق يمجّد اسم الرّبّ يسوع".

في الختام، منح يونان بركته الرّسوليّة للمركز والعاملين فيه وقاصديه، وجال في أرجائه.