لبنان
08 آذار 2022, 07:30

يونان رسم شمامسة جدد في دير سيّدة النّجاة- الشّرفة، وهذا ما ذكّرهم به!

تيلي لوميار/ نورسات
رسم بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان مساءً، برسامة شمّاس قارئ وشمّاسَين أفودياقونيَّين (رسائليَّين) من الرّهبان الأفراميّين وطلّاب إكليريكيّة سيّدة النّجاة، خلال قدّاس إلهيّ احتفل به في كنيسة دير سيّدة النّجاة- الشّرفة، عاونه فيه النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردنّ والمدبّر البطريركيّ لأبرشيّة القاهرة والنّيابة البطريركيّة في السّودان يعقوب أفرام سمعان، ورئيس الدّيروالرّهبانيّة الأفراميّة الرّجّاليّة الأباتي حنّا ياكو، ومدير الإكليركيّة الأب جول بطرس.

وشارك في القدّاس المطرانان أثناسيوس متّي متّوكة وفلابيانوس يوسف ملكي، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والرّهبان الأفراميّين والرّاهبات الأفراميّات وطلّاب الإكليريكية.

وفي موعظته بعد الإنجيل المقدّس، نوّه يونان إلى أنّ "خدمة القدّاس والسّيامات هي من المناسبات الأكثر فرحًا للكنيسة، للرّاسم إن كان بطريركًا أو مطرانًا، وللمرتسمين من الرّهبان والإكليريكيّين، وللمسؤولين عن هؤلاء المرتسمين، ولكلّ أفراد عائلاتهم من أهل وإخوة وأخوات، لأنّه في الرّسامة يتعهّد المرتسم أن يتبع الرّبّ يسوع ويبقى ثابتًا في محبّته، كما سمعنا من الإنجيل المقدّس".

ولفت إلى أنّنا "نفرح اليوم بهذه السّيامة كعائلة واحدة، فقد صمّمنا أن نتبع الرّبّ يسوع الّذي دعانا كي نخدم كنيسته. لذلك نتذكّر قول المزمور: بك اعتصمتُ يا ربّ فلن أخزى إلى الأبد، وكذلك قول الرّبّ يسوع إنّنا سنثمر الثّمار اليانعة إذا بقينا ثابتين فيه، هو الرّبّ المخلّص والمعلّم. لذلك، مع الأساقفة والكهنة والرّهبان والرّاهبات والإكليريكيّين الحاضرين، نفرح مجدّدًا بتقدُّم المرتسمين الجدد درجةً من الدّرجات الصّغرى نحو مذبح الرّبّ".

وذكّر المرتسمين الجدد "أنّ الرّبّ يسوع هو الّذي دعاكم، وهو الّذي يعرفكم، وهو الّذي يرافقكم كي تتابعوا هذه الدّعوة الّتي دعاكم إليها. تَذكَّروا أنّ هذه الدّعوة إلى الكهنوت المقدّس ليست وظيفة، بل إنّها رسالة. فمار بولس يشير إلى أنّ الرّبّ يسوع هو الّذي يختار المدعوّين كي ينطلقوا للرّسالة، والرّسالة تحتاج أشخاصًا همّامين وأقوياء، ثابتين في محبّة الرّبّ وغير متزعزعين. نحن اليوم في عالم يحتاج إلى رسل أقوياء بنعمة الرّبّ ولا يتردّدون أن يضحّوا ويتفانوا في طريق الرّسالة".

وأنهى يونان عظته ضارعًا "إلى الرّبّ يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء، أمّنا السّماويّة، سيّدة النّجاة، الّتي ترافقكم دائمًا بحنوّها، وهي الأمّ الّتي تحبّ أولادها وتريدهم أن يكونوا مثل الابن الفادي يسوع، كي تبقوا دائمًا الرّسل الأمناء للمسيح والخدّام المخلصين للكنيسة".

وقبل المناولة، أقام البطريرك يونان رتبة السّيامة الشّمّاسيّة بالدّرجات الصّغرى: المرنّم والقارئ للرّاهب الأفراميّ الأخ مايكل توما، والأفودياقون (الرّسائليّ) للطّالبين الإكليريكيّين رامي الوسّوف وميلاد طاطرس، بحسب الطّقس السّريانيّ الأنطاكيّ. فتلا صلاة وضع اليد، وصلاة حلول الرّوح القدس، وألبسهم الهرّارات.

وقبل نهاية القدّاس، ألقى الأفودياقون الجديد رامي الوسّوف كلمة شكر بإسم المرتسمين، شكر فيها البطريرك يونان والأساقفةَ والكهنةَ والرّهبانَ والرّاهباتِ والإكليريكيّين الحاضرين، والأهلَ، طالبًا من الجميع الصّلاة من أجلهم كي يقبل الرّبّ خدمتهم ويبارك دعوتهم بالثّمار اليانعة، مترحّمًا على روح المثلّث الرّحمات مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنّبك الّذي استقبل دعوتهم ورعاهم، وذاكرًا أبرشيّة حمص، أبرشيّتهم الأمّ، بشخص مدبّرها البطريركيّ فلابيانوس رامي قبلان والكهنة والمؤمنين.  

وبعد البركة الختاميّة، قدّم الجميع التّهاني للشّمامسة المرتسمين الجدد.