العالم
20 تشرين الأول 2022, 05:00

يونان التقى البطريرك المسكونيّ برتلماوس في إسطنبول

تيلي لوميار/ نورسات
مواضيع كنسيّة عديدة، من بينها العلاقات المسكونيّة بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة البيزنطيّة، والسّينودس الرّومانيّ المقبل، والأوضاع العامّة في الشّرق الأوسط، من ضمنها أوضاع المسيحيّين، بخاصّة في لبنان وسوريا والعراق، كانت محور حديث بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان مع بطريرك القسطنطينيّة للرّوم الأرثوذكس، البطريرك المسكونيّ برتلماوس، خلال زيارة رسميّة قام بها، صباح الأربعاء، إلى مقرّ كرسيه البطريركيّ في اسطنبول مع الوفد المرافق، بحضور مسؤول العلاقات المسكونيّة في بطريركيّة القسطنطينيّة للرّوم الأرثوذكس المطران إيمانويل.

بعد التّرحيب، ثمّن برتلماوس العلاقات الأخويّة المميّزة مع الكنيسة الكاثوليكيّة لاسيّما الّتي تجمع بينه وبين البابا فرنسيس، مشيرًا إلى تبادُل الوفود بينهما كلّ عام في عيد مار بطرس ومار بولس، وعيد مار أندراوس، مع استعراض عامّ للّقاءات المشتركة القادمة، وأهمّها لقاء رؤساء الأديان والطّوائف والذي سيعقده البابا فرنسيس في البحرين في شهر تشرين الثّاني/ نوفمبر.

هذا وتطرّق الحديث إلى واقع الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة وانتشارها في الشّرق والغرب، وإلى تحدّيات الخدمة الرّاعويّة والرّوحيّة في ظلّ الظّروف الرّاهنة. كما عرض يونان لأهمّ محطّات زيارته الرّسوليّة الرّاعويّة إلى تركيا، وقد هنّأه برتلماوس للمناسبة على ما أنجز مثمّنًا الحضور الفاعل والتّمثيل المميّز للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكية في اسطنبول بشخص النّائب البطريركيّ الخوراسقف أورهان شانلي "الّذي ننسّق ونتعاون معه بكلّ محبّة وأخوّة"، والمجلس الملّي.

وكان البطريرك يونان قد زار كاتدرائيّة مار جرجس في البطريركيّة، وأشعل شمعة طالبًا شفاعة هذا القدّيس العظيم من أجل السّلام والأمان في تركيا والشّرق والعالم.

يُذكر أنّ البطريرك يونان كان قد لبّى، ظهر الثّلاثاء، دعوة مطران أبرشيّة إزمير اللّاتينيّة مارتين كميتيك، لمناسبة زيارته إلى "بيت مريم العذراء" في أفسس، فزار دار المطرانيّة في إزمير، ثمّ كاتدرائيّة القدّيس بوليكاربوس، شفيع المدينة وأسقفها، والّتي يعود تاريخ بنائها إلى عام 1625 وتتميّز برسوماتها وأيقوناتها، وقد رفع فيها الصّلاة على نيّة الكنيسة والمؤمنين في تركيا ومنطقة الشّرق الأوسط، ومن أجل انتهاء الحروب وإحلال السّلام في العالم برمّته.