يونان احتفل بعيد مار يعقوب السّروجي في روما
وفي عظته بعد الإنجيل المقدس، أشار يونان إلى حاجة البشر إلى نعمة الرّبّ لتقوّيهم وترافقهم كي يثمروا ثمار الرّوح، لافتًا إلى أنّ "كلام الرّبّ يسوع في الإنجيل المقدّس الّذي تُلِي علينا يذكّرنا، ويذكّر بشكل خاصّ الّذين يتبعون الرّبّ يسوع في طريق الصّليب، أن نعرف كيف نضحّي مجّانًا، لأنّ الرّبّ يسوع يعلّمنا قائلاً: مجّانًا أخذتم مجّانًا أعطوا، بمعنى أنّنا مدعوّون كي نسير مقتفين إثر الرّبّ يسوع، وأن نخدم المؤمنين الموكَلين إلى رعايتنا بكلّ ما أوتينا من طاقة وعزيمة، بالتّفاني وبالمحبّة الحقيقيّة، وأن نؤدّي خدمتنا بفرح".
وعن احتفال الكنيسة السّريانيّة بعيد القدّيس يعقوب السّروجي، قال يونان بحسب إعلام البطريركيّة: "اليوم عيد القدّيس مار يعقوب السّروجي، هذا الملفان العظيم الّذي هو في المستوى عينه مع مار أفرام، كونه ترك للكنيسة السّريانيّة وللكنيسة الجامعة هذه الكنوز الرّوحيّة واللّيتورجيّة الّتي لا نزال نرنّمها ونصلّيها كلّ يوم، مثلاً ܒܥܘܬܐ ܝܥܩܘܒܝܬܐ (بوعوثو يعقوبويتو) الّتي هي من نظْمِ مار يعقوب السّروجي، وهي الّتي نشترك فيها ونردّدها مع الكنائس الشّقيقة: السّريانيّة الأرثوذكسيّة والسّريانيّة الملنكاريّة والسّريانيّة المارونيّة، والجميع يقرّون بأنّ مار يعقوب السّروجي هو أحد الملافنة العظام في الكنيسة السّريانيّة، وقد أغناها بهذا التّراث الزّاخر".
وسأل البطريرك في الختام "الرّبّ يسوع، ونحن نتأمّل وندرس تاريخ كنيستنا وحياة هؤلاء الملافنة، أن يمنحنا النّعمة كي نتمثّل بهم، بالتّواضع والبذل والعطاء، فنكون حقيقةً تلاميذ الرّبّ يسوع".
بعد القدّاس، التقى يونان الآباء الكهنة والأخوات الرّاهبات، واستمع إليهم وزوّدهم بتوجيهاته وإرشاداته الأبويّة.