يوحنّا العاشر يزور رئيس بلديّة هاتاي الكبرى ووكيل والي هاتاي
بداية، رحّب د.لطفي سافاش بالبطريرك والوفد المرافق وقال: "إنّ أنطاكية يا صاحب الغبطة تعدّ فسيفساء جميلة تجمع طوائف متعدّدة، وثقافات متنوّعة يشهد لها العالم أجمع. نريد أن نعلمكم بأنّنا كنّا بصدد إعداد مؤتمر دينيّ ورحلة حجّ لمدّة ثلاثة أيّام في عيد مؤسّسي الكرسيّ الأنطاكيّ بطرس وبولس في ٢٩ حزيران، لكن الزّلزال قضى على كلّ هذه التّحضيرات. لكنّنا نعاهدكم يا صاحب الغبطة بأنّنا سنعيد التّحضيرات من جديد وسنحتفل معًا بالمناسبة، السّنة القادمة ببركتكم وحضوركم لنعيد الاحتفالات الّتي كانت تقام في كنيسة القدّيس بطرس بعيد القدّيسين بطرس وبولس."
بدوره، شكر يوحنّا العاشر رئيس بلديّة هاتاي الكبرى د.لطفي سافاش على استقباله ومحبّته لأبناء الكنيسة شاكرًا إيّاهم على كلّ التّعاون الّذي قدّموه بسبب الظّرف القاسي الّذي نتج عن الزّلزال.
وأعرب عن اعتزازه بما سمعه من شهادات حياة أثبتت أنّ المحبّة هي اللّغة السّائدة في أنطاكية.
هذا والتقى البطريرك يوحنّا العاشر والوفد المرافق، وكيل والي هاتاي السّيّد أوغوزخان كوكسال في مقرّه في أنطاكية.
بداية، قدّم السّيد أوغوزخان كوكسال تعريفًا عن نفسه وبالعلاقة الطّيّبة الّتي تربطه بالمسيحيّين في أنطاكية منوّهًا بالقدّاس الإلهيّ الّذي ترأّسه البطريرك يوحنّا بمناسبة الفصح المجيد في أنطاكية، الأمر الّذي دفعه إلى القول: "أنّ البطريرك يوحنّا قد زرع أوّل برعم في زهرة ربيع أنطاكية".
وأشار إلى أنّه عندما كان في بلدة مديات بمدينة ماردين طلب من ربّنا أن يساعده في بناء الطّريق هناك وفعلاً استطاع البناء. واليوم يعاود الطّلب نفسه من أجل إعادة بناء أنطاكية. مؤكّدًا أنّ العمل قد بدأ اليوم بإخراج الأيقونات وكلّ الأدوات الكنسيّة والأثريّة من تحت الرّكام لإعادة ترميمها من جديد وذلك بالتّعاون مع رئيس الجمعيّة في أنطاكية (الباشقان).
بدوره، شكر يوحنّا العاشر وكيل والي هاتاي السّيّد أوغوزخان كوكسال لاستقباله ومساندته أبناء الكنيسة في كلّ الظّروف الّتي مرّوا بها، وجدّد الشّكر أيضًا للدّولة التّركيّة ووزارتي الخارجيّة والدّاخليّة وكلّ المسؤولين للجهود الّتي بذلوها في سبيل إنجاح هذه الزّيارة الأبويّة الاستفقاديّة التّاريخيّة.
كما وجّه سؤالًا عمّا إذا كانت الدّولة التّركيّة في صدد إعادة إعمار الكنائس أجاب وكيل والي هاتاي: "نعم نحن في صدد إعداد خطّة لإعادة إعمار الكنائس والجوامع والأوقاف وسنعلمكم بكلّ التّفاصيل الّتي سنتّخذها".
وأعرب عن شكره العميق لهذا التّعاون مؤكّدًا أنّ الكنيسة مستعدّة للتّعاون أيضًا من أجل بناء الكنائس والأوقاف.