يوحنّا العاشر لشبيبة مرسين: تشدّدوا واعملوا بكلّ محبّة وخدمة

إستهلّ البطريرك يوحنّا العاشر اللّقاء بقول للقدّيس يوحنّا الإنجيليّ "أيّها الشّبّان والشّابّات، لا تخافوا فإنّكم قد غلبتم الشّرّير"؛ وأنتم أيّها الشّبّان بالحقيقة تستحقّون هذا القول لأنّكم تربّيتم على محبّة الكنيسة وأثبتم أنّكم أقوى من كلّ أزمات وتحدّيات. فاثبتوا على ذلك، وتشدّدوا، واعملوا بكلّ محبّة وخدمة."

أضاف: "أنتم أغنياء بفكركم، بثقافتكم، بمواهبكم الّتي أعطاكم إيّاها الله، اعملوا ورشة عمل في الكنيسة وأظهروا قدراتكم، وافتخروا بكنيستكم أنطاكية العظمى، فنحن معكم وإلى جانبكم، وسنعمل يدًا بيد من أجل إعادة إعمار كنائسنا لتعود أنطاكية الأمّ أفضل ممّا كانت عليه".

من ثمّ، كانت مداخلة للأسقف قسطنطين كيال دعا فيها الشّبّان والشّابّات إلى عيش مفهوم المحبّة والخدمة والثّبات في الإيمان لنكون على مستوى قيامة المسيح القائم من بين الأموات.

بدوره، رأى الأسقف أرسانيوس دحدل أنّنا كمسيحيّين يجب أن نضع هدفًا واضحًا في حياتنا لأنّ عالمنا اليوم هو عالم متغيّر يؤثّر على الشّبّان والشّابّات بكلّ مفاعيل حياتهم، داعيًا إلى عدم التّباهي بالمال، والقصور، والأموال وعالم الإعلام المعولم، إنّما إلى التّمسّك بالمحبّة والقيم السّامية.

بعدئذ، استمع يوحنّا العاشر إلى شهادات حياة وخبرات الشّبّان والشّابّات مع تحدّيات العصر، عبّروا في خلالها عن اعتزازهم بالبطريرك يوحنّا وبكنيستهم أنطاكية العظمى، مؤكّدين أنّ كنزهم الرّوحيّ الكبير هو المسيح الّذي أنقذهم من الزّلزال القاسي، واعدين بأنّهم سيبقون على هذا الإيمان الصّلب ناطقين بصوت عال: "لقد أثبتّ لنا يا صاحب الغبطة أنّنا لسنا يتامى".

هذا وقد وعد بعقد لقاء للشّبيبة بأقرب وقت ممكن وسيصار إلى تحضيره مع الآباء الكهنة وسيكون لقاءً سنويًّا يجمع الشّبّان والشّابّات ليعلنوا النّور إلى العالم أجمع.