الفاتيكان
21 كانون الأول 2024, 07:00

يوبيلات القرن العشرين من خلال عدسة الإعلام

تيلي لوميار/ نورسات
تقدم سلسلة من الأفلام الوثائقيّة بعنوان "I Gubilei Mediatici" (اليوبيلات بعدسة وسائل الإعلام) منظورًا أصليًّا لم يسبق له مثيل عن السنوات المقدّسة في القرن العشرين، نتابع التقرير عن "فاتيكان نيوز".

 

تمّت فهرسة ما مجموعه 400 وثيقة سمعيّة بصريّة وسيُصار إلى عرضها من خلال إنشاء قاعدة بيانات دائمة ويمكن الوصول إليها بفضل التعاون بين مكتبة الفاتيكان الرسوليّة ومؤسّسة ماك التي تهدف إلى استعادة المواد السمعيّة والبصريّة التي لم تتمّ دراستها أو نشرها على الملأ.

في هذه العمليّة، تمّ استرجاع حوالى 400 وثيقة سمعيّة بصريّة من مختلف المحفوظات والمجموعات، ما أعطى الحياة لقاعدة بيانات دائمة يمكن للجميع الوصول إليها.

معربًا عن ثقته في أنّ هذه المبادرة ستساعد العلماء الذين يدرسون تاريخ سنوات اليوبيل، وتسلّط ضوءًا جديدًا عليها، قدّم المونسنيور داريو إدواردو فيجانو، نائب رئيس الأكّاديميا البابويّة للعلوم والعلوم الاجتماعية ورئيس مؤسّسة ماك، المشروع في الأيّام الأخيرة من العدّ التنازليّ ليوبيل العام 2025.

نُظّم مؤتمر لتوضيح المبادرة التي استضافتها السفارة الإيطاليّة لدى الكرسي الرسوليّ وفيه تمّ عرض سلسلة من الأفلام الوثائقيّة على شبكة الإنترنت بعنوان "I Giubilei Mediatici".

أوضح المونسنيور فيغانو، الذي قدّم الفيلم الوثائقيّ الأوّل على شبكة الإنترنت، وهو يغطّي الفترة من يوبيل عام 1900 إلى عام 1925، أنّ المواد الناتجة عن العمل المنجز لرسم خريطة للمصادر السمعيّة البصريّة ليوبيلات القرن العشرين سيتمّ عرضها على الصعيد الدوليّ في حدثيْن رئيسْن:

"الأوّل سيقام في نيويورك في كانون الثاني/يناير المقبل، ويضمّ لوحة حول "اليوبيلات بعدسة الإعلام" في الاجتماع السنويّ للجمعيّة التاريخيّة الكاثوليكيّة الأميركيّة. المبادرة الثانية هي إصدار المجلّد "اليوبيلات بعدسة الإعلام: تاريخ السنوات المقدّسة من خلال وسائل الإعلام"، الذي سينشره بالغريف ماكميلان في لندن".

وقال: "بدءًا من السنة المقدّسة لعام 1900، سرعان ما صارت احتفالات اليوبيل فرصًا غير عاديّة للبابويّة للتفاعل مع التطوّر السريع للوسائط السمعيّة البصريّة - وإن لم يكن دائمًا بسهولة".

وصف بيانٌ المبادرة بأنّها "رحلة رائعة عبر يوبيلات القرن الماضي، كما تراها عدسة الإعلام الحيّة والغريبة. من أقدم المقالات الصحفيّة إلى الصور بالأبيض والأسود التي التقطت المشاعر الخالدة. من التجارب السينمائيّة الرائدة، المليئة بالدهشة والاكتشاف، إلى ظهور التلفزيون الحديث، القادر على جلب سحر الأحداث التي لا تنسى إلى منازل الملايين".