دينيّة
16 كانون الأول 2020, 14:00

وقفة مع المجوس والمثابرة…

ماريلين صليبي
من شخصيّات الميلاد المميّزة هي المجوس الذين أتوا من بلاد فارس لتقديم الهدايا للطّفل يسوع.

الفضيلة الني سمحت للمجوس بالوصول إلى المغارة رغم مشقّات الطّريق المضنية، هي فضيلة المثابرة، هم أتوا من بعيد ولكنّهم وصلوا... فما هي مقوّمات هذه المثابرة؟

أوّلًا، هدفهم كان واضحًا، إنّهم يدركون تمامًا إلى من وأين هم آتون، إلى المخلّص الذي يجذبهم. وهنا يمكن ربط المثابرة بالجاذبيّة، إذ إنّ المثابرة هي جواب الجاذبيّة. كيف؟ ففي الحياة أمور كثيرة صعب تحقيقها، ولكن إذا وضعنا المسيح هدفًا أمامنا، وتركنا محبّته تجذبنا، عندها سنثابر ونتخطّى الصّعاب ونحقّق الهدف المُراد.

ثانيًا، النّجمة التي ترمز إلى حضور الرّبّ في طريقهم، فلنصلّ إلى الرّبّ من أجل أن يحيي فينا الإيمان الذي من خلاله يمكننا رصد كلّ النّجوم التي يضعها الرّبّ في طريقنا لإرشادنا.

ثالثًا، الجماعة، إذ أتى المجوس باتّحاد وليس بوحدة.

المثابرة تتجلّى أيضًا عندما اعترضهم هيردودوس في طريقهم، ولكنّهم ظلّوا مثابرين إلى الوصول. وهكذا نحن، قد تعترض طريقنا عقبات عدّة، لكن علينا التّشبّث بالمثابرة لنصل إلى مغارة المسيح أخيرًا ونجثو أمامه بإيمان.