دينيّة
03 تموز 2017, 07:04

وقع من الطّابق التّاسع.. لكنّه نجا بعناية إلهيّة

ريتا كرم
في السّابع من حزيران/ يونيو، كان الطّفل الأرجنتينيّ مارتن شاين- إبن الثّلاث سنوات- يلعب على شرفة منزله حين سقط على غفلة من الطّابق التّاسع، ما استدعى نقله إلى المستشفى فورًا.

 

الولد خرج إلى الشّرفة بدون علم والده الّذي همّ إلى المطبخ لتحضير الطّعام لابنه أثناء غياب والدته بداعي العمل، فتسلّق "الدّرابزين"، زلّت قدمه وسقط عن ارتفاع مئة قدم على أرض رطبة في الفناء الخلفيّ للمبنى السّكنيّ.

الحادثة تشير إلى حالة طبّيّة صعبة، بحسب ما ورد في وكالة الأخبار الكاثوليكيّة CNA. فمارتن الّذي وصل إلى المستشفى بكامل وعيه، كان يبكي من الألم علمًا أنّ لا كسور في عظامه. غير أنّ الفحوص أظهرت رضوضًا في الصّدر والجمجمة مع كدمات رئويّة تسبّبت له بمشاكل في التّنفّس. كلّ ذلك أدخله في غيبوبة لأسابيع، وجعل جسمه الصّغير يتنفّس اصطناعيًّا ويتغذّى بواسطة أنابيب خاصّة.

حالة مارتن الحرجة، وضعت والديه في تأهّب إيمانيّ كبير، فـ" نحن لم نتوقّف عن الصّلاة و"بيتي" (مارتن) راح يتحسّن شيئًا فشيئًا"، تخبر والدته فلورنسيا. إلّا أنّ ترنيمة مريميّة بصوت والدته الحنون أيقظت الطّفل النّائم من غيبوبته ليسير على درب الشّفاء مع وجود مشكلات صغيرة غير دائمة في المشي يمكن معالجتها فيزيائيًّا، مع متابعة الآثار النّفسيّة مع طبيب نفسيّ.

الطّبيبة المعالجة الكاثوليكيّة كريستينا غارسيا تشير إلى فرادة هذه الحالة الّتي لم تسفر عن نتائج وخيمة، وتؤكّد أنّ ما حصل كان بالتّأكيد "أعجوبة".

تأتي هذه الحادثة لتكشف عن لمسة إلهيّة بحتة وعن رحمة لامتناهيّة، فالله يعلم متى وكيف يتدخّل ويحوّل الضّعف إلى قوّة والألم إلى أمل، مقدّمًا إلى كلّ إنسان في مختلف أصقاع الأرض أمثولة في الإيمان وقدوة في التّسليم الكلّيّ لله، وتبقى العبرة لمن اعتبر!