لبنان
10 تموز 2020, 06:30

وفد من هيئة متابعة مؤتمر الأزهر في بكركي "من أجل حوار وطنيّ شامل"

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، بعد ظهر الخميس، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، وفدًا من هيئة متابعة مؤتمر الأزهر برئاسة رئيس الحكومة السّابق فؤاد السّنيورة، حيث قدّم الوفد وثيقة "من أجل حوار وطنيّ شامل" إلى البطريرك الرّاعي.

وبعد اللّقاء كانت كلمة للسّنيورة قال فيها :

"زملائي وأنا نكوّن مع آخرين لجنة متابعة مؤتمر الأزهر للمواطنة والعيش معًا (2017)، ووثيقة الأخوّة الإنسانية (2019).

هي لجنة مؤلّفة من شخصيّات لبنانيّة مهتمّة بالعلاقات الإسلاميّة- المسيحيّة. وهي شاركت في مؤتمر المواطنة الّذي انعقد في الأزهر الشّريف في شباط 2017. وهي قد نظمّت مؤتمر سيّدة اللّويزة في حزيران 2017 الّذي أقيم برعاية البطريرك الرّاعي لملاقاة مؤتمر الأزهر. كما أسهمت في تحضير زيارة البطريرك الرّاعي التّاريخيّة إلى المملكة العربيّة السّعوديّة. وشارك عدد من أعضائها أيضًا في تحضير مؤتمر وثيقة الأخوّة الإنسانيّة الّتي صدرت من أبو ظبي بمبادرةٍ من قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر الدّكتور أحمد الطّيّب. وهذه اللّجنة تعمل من أجل تثبيت وتعزيز العيش المشترك وللتّأكيد على دور لبنان الرّسالة.

سُعُدنا بعد ظهر اليوم نحن عدد من أعضاء هذه اللّجنة، بزيارة الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، وهو مؤتَمَن على فكرة لبنان الرّسالة، للتّأكيد أنّنا، ومن موقعنا، نؤيّد كلامه الّذي أطلقه في عظته نهار الأحد في 5 تمّوز من الدّيمان والمطالِبْ بفكّ احتجاز الشّرعيّة اللّبنانيّة وتحريرها، والتّأكيد على العيش المشترك الإسلاميّ- المسيحيّ، وعلى السّلم الأهليّ، وضرورة العمل على تثبيت استقلال لبنان وسيادته ووحدته وتطبيق القرارات الدّوليّة وتحييده عن سياسات المحاور والصّراعات الإقليميّة والدّوليّة.

إنّنا نرى أنّ كلام غبطة البطريرك يكمل طريقًا شقَّه أسلافُهُ من البطاركة الكبار دفاعًا عن لبنان كلّ لبنان وليس عن فئة معيّنة دون سواها. فنحن نؤمن بوضوح أنّ الخلاص يكون بالجميع أو لا يكون وللجميع أو لا يكون.

لذلك، فإنّنا ننتهز زيارتنا لغبطته للتّوجّه إلى كلّ المرجعيّات الرّوحيّة والزّمنيّة والوطنيّة والّتي تتشارك مع غبطته هموم لبنان أن تتنادى لتحمّل المسؤوليّات الوطنيّة معه، والالتفاف حول:

الشّرعيّة اللّبنانيّة المتمثّلة بالدّستور ووثيقة الوفاق الوطنيّ.

الشّرعيّة العربيّة الّتي ترعى نظام المصلحة اللّبنانيّة والعربيّة معًا.

الشّرعيّة الدّوليّة الّتي من دونها نجد أنفسنا خارج العالم.

من جهة ثانية، وجدنا أنّه من المفيد، ونحن نتحدّث مع غبطة البطريرك عن مبادرته الوطنيّة وآفاقها المرجوّة والضّروريّة للبنان أن نسلّمه نُسخَةً عن خطاب كنّا قد أرسلناه إلى قداسة البابا فرنسيس بشأن لبنان وقضاياه الوطنيّة ورسالته المسيحيّة- الإسلاميّة والإنسانيّة، والعيش المسيحيّ- الإسلاميّ في الشّرق والعالم".

كما اسقبل البطريرك الرّاعي وزير البيئة دميانوس قطّار ثمّ وزير الاقتصاد السّابق منصور بطيش.

وكان قد ترأّس قبل ظهر الخميس اجتماعًا للنّوّاب البطريركيّين وآخرًا للمجمع الدّائم جرى فيهما البحث في قضايا راعويّة وكنسيّة وإداريّة.