وفد من منسّقيّة أساقفة الأرض المقدّسة يصل إلى القدس يوم السّبت
وسيتأمّل الأساقفة في سبل استجابة الكنيسة لاحتياجات الشّعب، مع السّعي الدّائم لأن تبقى الكنيسة نورًا ساطعًا ومنارة أمل في هذه الأرض المباركة.
وبحسب إعلام بطريركيّة القدس للّاتين، سيلتقي الأساقفة ببطريرك القدس للّاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا والقاصد الرّسوليّ، "وسيتلقّون إحاطات من المدير التّنفيذيّ للبطريركيّة اللّاتينيّة، ومكتب الخدمات الإنسانيّة في البطريركيّة، إضافة إلى الأساقفة الأعضاء في بعثات دبلوماسيّة متعدّدة. كما سيشاركون في لقاء عبر الإنترنت مع الجماعة المسيحيّة في غزّة وسيتابعون مستجدّات الأوضاع مع الأب جبرائيل رومانيلي وأبناء الرّعيّة. وسيخصّص الأساقفة يومًا لزيارة مشاريع كاريتاس القدس في الطّيبة ورام الله، مع التّأكيد على دعم وكالات السّفر المسيحيّة وتشجيع استئناف رحلات الحجّ إلى الأرض المقدّسة".
كما سيحتفل الأساقفة بقدّاس الأحد مع أبناء رعيّة سيّدة الأحزان في بلدة عابود، قرب رام الله في الضّفّة الغربيّة.
يُشار إلى أنّ جوهر هذا التّنسيق يرتكز على أربعة عناصر: الصّلاة، والحجّ، والضّغط السّياسيّ، والحضور.
يُذكر أنّ هذا الاجتماع قد بدأ في أواخر القرن الماضي، حين "اقترح الكرسيّ الرّسوليّ أن يعمل الأساقفة من مختلف الدّول على تنسيق جهودهم ومشاركتهم في حياة الكنيسة في الأرض المقدّسة. وجاء هذا الاقتراح بأن يتولّى الأساقفة من الدّول ذات التّأثير التّاريخيّ في أحداث الأرض المقدّسة مسؤوليّة هذا التّنسيق بأنفسهم، مع التّركيز على الجانب الرّاعويّ بعيدًا عن الأنشطة الدّبلوماسيّة أو السّياسيّة للكرسيّ الرّسوليّ. إن هذا الحضور المنتظم والمنسّق يشكّل تذكيرًا دائمًا للسّلطات السّياسيّة الإسرائيليّة والفلسطينيّة بأنّ الكاثوليك في أنحاء العالم يدركون تمامًا الظّروف الّتي يعيشها إخوتهم وأخواتهم في الأرض المقدّسة".