وفد من المعهد الفني الانطوني زار ملاك
والقى بو عبود كلمة قال فيها: "بين المعهد الفني الأنطوني ورئاسة الأركان في الجيش اللبناني، صداقة سطر خطوطها العريضة سلفكم اللواء وليد سلمان، وقد ختمت هذه الصداقة بطابع المودة عندما زارنا حضرة اللواء سلمان في حرم المعهد برفقة حضرة العميد أنطون، ولا يزال وقع هذه الزيارة، مدويا في أرجاء المعهد ومسجلا في سجله الذهبي، تخليدا لزيارة تاريخية يعتز بها معهدنا ويفخر برجالاتها الأشداء الممسوحين بميرون هذا الوطن الذي حفظ من خالقه خلود أرزه المنسوب لجلالته وقدرته العلية، المؤتمن على قدسيته ليبقى أنواره السماوية المختارة، مشرقة على العالم أجمع".
اضاف: "في حارة الجندل، قضاء الشوف، أبصرتم النور، فانفتحت أعينكم على لبنان، أرض التلاقي والإنسان، أرض الثقافة والحضارات، وتربيتم في كنف عائلة بيتية لبنانية أصيلة مجبولة بالعراقة، ونشأتم على القيم والأخلاق، وعلى روح المواطنية الصالحة التي لا تحابي الوجوه، فحباكم الله منذ صغركم بالكثير من العطايا، فتطوعتم في الجيش لتخدموا الوطن بحب وتفان، مضيفين بحضوركم، إلى جروده العالية، أرزة خالدة بعطاءاتها وامتداد أفياء شلوحها على امتداد الوطن، ورصعتم مسيرتكم العسكرية بأوسمة الشرف والتضحية والوفاء... وفي كل المراكز التي خدمتموها والتي تبوأتموها، لمع نجمكم في سماء المؤسسة العسكرية، بطولة وإجلالا، وها أنتم اليوم في مركز رئاسة الأركان، في الجيش اللبناني، عن جدارة واستحقاق".
وختم: "يشرفني لقائي بكم وأشكر حسن استقبالكم، وتسرني دعوتكم لزيارة معهدنا الفني الأنطوني في الدكوانة، ولكم منا كل الشكر والتقدير، ووفقكم الله في مسيرتكم، كما ونصلي من أجلكم كي يحفظكم الله ويقود خطاكم إلى النجاح والتوفيق في مهامكم. كما ونتمنى أن يجتمع اللبنانيون تحت راية الجيش، صمام الأمان لهذا الوطن وحامي استقلاله وأرضه"، آملين أن "يعيد لنا الله أسراه المخطوفين إلى ديارهم وأحضان مؤسستهم العسكرية وأهلهم سالمين وأن ينعم علينا بأيام خير وطمأنينة وسلام وبركة تحت شعار العز والعنفوان والبطولة "شرف، تضحية، وفاء".
وشكر ملاك مدير المعهد والوفد المرافق، وتمنى "النجاح للمعهد في نشر الثقافة والفنون، وان يبقى لبنان وطن الابداع والسلام".
وفي ختام الزيارة، قدم بو عبود للواء ملاك منشورات المعهد الفني الانطوني ودرع المعهد عربون محبة وتقدير.