مصر
02 كانون الثاني 2019, 14:29

وفد من الأزهر يهنّئ البابا تواضروس

إستقبل بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني في المقرّ البابويّ بالكاتدرائيّة المرقسيّة- العبّاسيّة، وفدًا من الأزهر الشّريق، يتقدّمهم شيخ الجامع الأزهر الإمام أحمد الطّيّب، مقدّمًا التّهنئة بالأعياد الميلاديّة.

 

في كلمته، رحّب بابا الأقباط بالزّوّار، شاكرًا الله على كلّ نعمه، مشيرًا إلى أنّ "البداية الجديدة تعطي الإنسان معنى في العمل والدّراسة"، فـ"الله يعطينا بركات عديدة ... يعطي المحبّة والفرح والسّلام"، وتوجّه إليهم قائلاً: "إنّ محبّتكم أشعر بها في قلبي، ووجودكم معنا يعطينا فرحًا وأن نكون دعاة للسّلام".

من جهته، أبدى شيخ الأزهر سعادته في أن يتواجد في "هذا البيت الكبير للعبادة"، مقدّمًا والوفد للكنيسة "التّهنئة ومشاعر الودّ والأخوّة والمحبّة والتّسامح كأبناء وطن واحد وشعب واحد"، مضيفًا بحسب "المتحدّث الرّسميّ بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "نحن لا نأتي بدافع الوحدة الوطنيّة بل لدواعٍ دينيّة لزيارتنا... وتهنئتنا واجب دينيّ علينا.
تعلّمنا في الأزهر الشّريف أنّ الإسلام هو رسالة مكمّلة أو حلقة أخيرة في سلسلة رسائل الدّين الإلهيّ الّذي بدأ بآدم إلى محمّد مرورًا بنوح وعيسى عليه السّلام. 
والقرآن أوصانا على الصِّلة العضويّة بين الإسلام والمسيحيّة واليهوديّة سواء على مستوى مضمون الرّسالات أو حتّى على مستوى الرّسول أو على مستوى الكتاب الّذي بشّر به الأنبياء السّابقون.
فالقضيّة واحدة والوصايا واحدة؛ فالوصايا العشر والموعظة على الجبل ولقاء الرّسول بجبل عرفات فيها تشابه. والقرآن يؤكّد كثيرًا على أهمّيّة التّوراة والإنجيل وبوصفهما أنّهما هدى ونور. وأنّ القرآن ينضمّ إليهما في الجزء الأخير في الهداية".
وإختتم كلمته: "أنا مقتنع بهذا الفهم تمامًا وبهذه العلاقة الصّحّيّة بين الأديان، وأنّنا نؤمن بأنّ المجادلة يجب أن تكون بالّتي هي أحسن. وإذا شعرنا أنّها حقائق حيّة أعتقد أنّ المجتمعات الدّينيّة ستكون مجتمعات فاضلة".